مشيرة لمحكمة الأسرة:"جوزي خاين اتجوز علي ورماني لآهلي "

غالبا ما تكون البدايات رائعة والوعود وردية، لمن كنا نظن أنهم ملائكة ونتمنى أن نكمل معهم سنوات عمرنا الباقية، لنتفاجأ بسقوط الأقنعة وظهور القبح وتنكشف الحقائق، ونكتشف بأنفسنا أننا نعيش مع أشخاص لا نكاد نعرفهم، ولم نتمكن من البقاء معهم،

على سلالم محكمة الأسرة بشبين الكوم تجلس سيدة ثلاثينية جلسة القرفصاء وتضع يداها على وجهها حتى لا يرى المارة عيونها الباكية وملامح وجهها المجهد والحزين، وكأنها تستعيد كل ذكرياتها المؤلمة لتتمالك أعصابها وتكف عن البكاء،وبعد دقائق من الانتظار خرج الحاجب ونادي على رقم دعواها التي تحمل رقم 9731 لسنة 2017 أحوال شخصية، وتقدمت مشيرة بخطوات متباطئة حتى وصلت أمام منصة القاضي وبدأت تروى له مأساتها التى عاشتها.

فقالت مشيرة، أنها متزوجة منذ 18 سنة بعد قصة حب جميلة دامت لسنوات ورغم رفض أهلي ارتباطي بيه لكنى فعلت كل المحاولات المستميتة لكي تتم زيجتنا على خير وبالفعل وافق أهالي بعد ضغط شديد منى وتمت زيجتنا وعشت معه أجمل أيام عمرى.

وتابعت مشيرة بصوت ملئ بالحزن رزقت منه بثلاث أطفال، فلم أنكر أنة كان زوج مثالي ونعم الأب مع أولادة وبعد كل هذه العشرة وكل السنوات الجميلة انقلبت حياتنا رأس على عقب عندما مرضت وذهبت لعمل بعض الفحوصات واكتشفت مرضى بالسرطان كان خبر على الصاعقة على قلبي.

وأضافت مشيرة عشت أيام صعبة من المرض وقلقي على أطفالي وعلى مستقبلهم انقلبت حياتنا في أول الأمر طمئني زوجي بأنة لا يتخلى عنى ولا يتركني أبدا لكن كان هذا الحديث كله هباء وليس له أى أساس،فبعد ما أجريت عملية كبيرة لاستئصال صدري وبدأت بعدها في عمل جلسات الكيماوي بدأت صحتي تتدهور يوم بعد يوم فبدلا من أن يقف بجاني وبجانب أطفاله أو ينتظر حتى يأتي أجلى وأموت بل ذهب مسرعًا وتزوج من زميلة له بالعمل وأتصل بوالدي لكي يأتي لينقلني إلى منزله، لأنة سيستقبل زوجته الجديدة بمنزلي مبررًا بأنه تزوج ليجد من يرعى أبناءة ويوفر لهم مستلزمات معيشتهم.

واستكملت مشيرة وذهبت لمنزل والدي وأنا كلى حسرة وحزن على من أحببته وضيعت معه سنين عمري وتحملت حتى استعدت صحتي وأصبحت أحسن مما كنت وذهبت مسرعة للقضاء لرفع قضية خلع ضده لأنة لا يستحق أن أعيش معه مرة أخرى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً