على درجات سلالم محكمة الأسرة بشبين الكوم، تجلس سيدة ثلاثينية والدموع تنهمر من عيناها واحدة تلو الأخرى، وتندب حظها الذي كانت نهايته بمحكمة الأسرة.
وبعد لحظات تقدمت "سارة" لتدخل للقاضي وتروى له تفاصيل مأساتها، وأشارت إلى أنها متزوجة منذ سنتين من رجل يكبرها بـ15 سنة فلجأت للزواج منه حتى تتخلص من لقب العنوسة ومن كلام الناس، ووافقت على الزواج منه رغم أنه رجل أرمل، مضيفة: "فرضيت بنصيبي وتمنيت أن أعيش معه حياة كريمة لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن".
فبعد دخولها عش الزوجية تباينت أمامها الأمور وأصبحت تعيش بسجن صغير ليس إلا، فأضافت سارة: "منذ زواجنا وهو يقارنني بزوجته المتوفية بكل شيء ويتشاجر معي على كل الكبيرة والصغيرة، فهو رجل صعب التعامل معه حتى أولاده طردهم من منزله بعد وفاة أمهم".
وتابعت: "رغم ذلك تحملته حتى لا أهدم بيتي وأنول لقب المطلقة لكن عندما علم بمرض والدي طلب منى أن أمضيه على تنازل كل ميراثه ليكون من أجلى لكنى رفضت وبشدة حتى لا أظلم أخواتي مما جعله يعاملني أسوء معامله وينهال على بالضرب وحبسني بالمنزل حتى لا أخرج ولا أزور والدي المريض، ومرت الأيام وأنا بهذا الحال حتى توفي أبى ولم أراه ولم يرق قلب زوجي ويتركني أشاهد أبى للمرة الأخيرة، فأصبحت أكرهه وانتظر أول فرصة أخرج بها من منزله وأرفع ضده قضية خلع لكي أتخلص من هذا الرجل اللعين حتى جاءت الفرصة ورفعت ضده قضية خلع تحمل رقم 5703 لسنة 2017 أحوال شخصية".