"طه حسين" يظهر بالدقهلية.. "عبدالملك" أصاب السرطان عينه فقرر التفوق في الدراسة: "نفسي ابقى معيد بالجامعة" (فيديو وصور)

أثبت أن النور مكانه دائما في القلوب وليس البصر، تحدى كل الصعاب التي لم يتحملها أحد، وقرر أن يكون العلم هو سلاحه يغزوا به الجميع، وذلك بعد دعمه من أسرته.

أصيب عبد الملك مصطفى، أحد أبناء مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، ويبلغ من العمر 22 عاما، بسرطان فى عينيه فى صغره، وتم إزالة العين اليسرى وهو يبلغ من العمر 4 سنوات، وفى الصف الرابع الابتدائى توغل السرطان إلى العين اليمنى، وقرر الأطباء إزالتها، وأصبح كفيفا، لم يدرك الطفل الأمر فى البداية، إلا أن قرار والدته بتحفيظة للقرآن كاملا، أنزل عليه الصبر، وقرر أن يثبت لمن حوله أن العجز فى التفكير فقط.

تفوق عبد الملك فى المرحلة الابتدائية، وتمكن من الحصول على المركز الثانى على مستوى الجمهورية، وقرر أن يلتحق بالأزهر الشريف وبدأ طريقه فى التفوق بعيون والديه، فوالده الرجل البسيط الذى كان يذهب إلى عمله مدرسا فى أحد المعاهد الأزهرية، كان يقرأ له المواد ويسجل له على شرائط ثم يقوم عبد الملك بسماعها وحفظ المناهج، وتمكن الطالب الكفيف من الحصول على المركز الأول على مستوى الجمهورية، والتحق فى الثانوية الأزهرية، وجاء دور والدته التى كانت تسهر معه الليالى، تذاكر له المواد بالتوازى مع تحفيظه القرآن بالتجويد.

تخرج عبد الملك من الثانوية العامة، وهو الأول على مستوى الجمهورية على مدار الثلاثة سنوات ثم التحق بكلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، فرع المنصورة، كان مثالا للطالب الملتزم فى حضوره جميع المحاضرات عرف بين زملائه والأطباء بطه حسين المستقبل.

تخرج عبد الملك من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، طوال الـ4 سنوات، ثم حصل على دورة فى اللغة الإنجليزية من أحد الأكادميات التابعة للجامعة الأمريكية.

كل ذلك التفوق ولم يتمكن عبد الملك من أن يتم تعيينه معيدا فى كلية اللغة العربية، وينتظر الرحمة من مسؤلي الأزهر، قائلا: "أتمنى أن أعين معيدا فى جامعتي التي تربيت فهيا وأنا وهبت حياتى للعلم وانتظر قرار تعييني بفارغ الصبر لأن التعينات واقفة في الأزهر منذ عام 2011 ولكنى على أمل أن أعين بقرار من شيخ الأزهر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً