يستضيف بيت السناري في القاهرة أعمال عدد من مبدعي فن الخط العربي في مصر في معرض افتتح أمس الأحد تحت عنوان "جمال وسلام"، ويستمر حتى نهاية أكتوبر الجاري.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية أن المعرض سيعقبه برنامج ضخم لرعاية فن الخط العربي على المستوى المحلي والدولي، خاصة أن مكتبة الإسكندرية التي يتبعها بيت السناري، أسست أول مركز يعنى برعاية الخط العربي وهو مركز دراسات الخطوط.
على جانب آخر صرح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بأن المكتبة ستصدر عام 2018 موسوعة ضخمة للنقوش العربية في سوريا أنجزها الدكتور فرج الحسيني في إطار مشروع للحفاظ على التراث السوري في هذا المجال.
وأشار إلى أن هذا المعرض يضم مجموعة من روائع الخط العربي لأساتذة ومشاركين متخصصين حصلوا على العديد من التكريمات، والجوائز داخل مصر وخارجها.
ومعروف أن الخط العربي هو فن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعمل الحروف العربية، وتتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب.
ويأتي هذا المعرض في إطار التعاون بين بيت السناري والنقابة العامة للخطاطين لتطوير حركة الفنون والثقافة والابداع، ويلقي الضوء على الجهود المبذولة لتصحيح الصورة الخاطئة التي صدرتها الجماعات المتطرفة عن الإسلام للعالم وبمبدأ إبراز مفهوم الإسلام الصحيح من خلال استخدام فن الخط العربي في اظهار نصوص القرآن والأحاديث النبوية والأشعار والحكم التي تتحدث عن سماحة الإسلام ووسطيته في صورة فنية بعمل كلاسيكي أو بالاتجاهات الخطية الحديثة.
وتقام على هامش المعرض ندوات ثقافية عن تأثير الخط العربي في الفنون الأخرى وورش فنية لمختلف مجالات وأدوات الخط العربي، وإلقاء الضوء على الخط العربي وتكنولوجيا إنتاج الصحف وعلاقة الخط العربي بالحرف التراثية وتأثيره في الفن التشكيلي، بالإضافة إلى تاريخ الزخرفة الإسلامية والخط الديواني وتصنيع الأحبار.