بعد خسارئه المتواصلة.. "داعش" يحاول دخول مناطق "النصرة" شمال شرق حماة

كتب : وكالات

عشرات القتلى والجرحى هى حصيلة المواجهات العنيفة والمتواصلة، بين تنظيمي جبهة النصرة و"داعش" الإرهابيين في أقصى شمال شرقي الريف الحموي، وكانت المعارك اندلعت في 9 أكتوبر، من قبل عناصر "داعش" الذين اقتحموا مناطق النصرة شمالا ناحية السعن.

واستخدم "داعش" العربات المفخخة ليعلن بعد ذلك سيطرته على عدة قرى على حساب النصرة، وهي قرى حصرات ورسم الأحمر وسرحا قبلية وسرحا شمالية والمستريحة وأم الفوز ووادي الزروب وجب الطبقلية وأبو لفة والنفلية ومريجب الجملان والشاكوسية، بحسب بيان أصدره تنظيم "داعش" الذي خسر مساحات شاسعة إثر معارك الجيش العربي السوري والقوى الرديفة والعملية العسكرية التي أفضت بإسقاط دولة الخلافة ومقرها عقيربات بريف منطقة السلمية شرقي حماة.

لم يكن التنظيم قادرًا على المواجهة بفعل الإحاطة والتطويق التي فرضهما الجيش السوري على جيوبه، فمن استطاع النفاد من عناصر "داعش" اتجه نحو مناطق النصرة، عابرًا الطريق الحيوي السلمية ــ أثريا بصعوبة، حاول عدة مرات اقتحام نقطة وادي العذيب دون تحقيق أي هدف، ومن عبر من هذا المحور، راح يقاتل النصرة في مناطق سيطرتها دون ربح أي فصيل في التثبيت بمناطق المواجهة وحتى اللحظة تبدو خارطة السيطرة متقلبة بين الطرفين وكلاهما يخسر يوميًا عشرات القتلى والجرحى.

مصادر مطلعة قالت لمراسل وكالة "سبوتنيك" في حماة أن تنظيم "داعش" استغل انشغال هيئة التحرير بمعاركها مع الجيش السوري والقوى الرديفة على جبهة أبو دالي وما حولها، وهناك احتمالات عديده نتجت عن هذه المعركة، فالتنظيم يبحث عن موطئ قدم بعد أن خسر مناطق سيطرته شرقي السلمية، فبدأ يهاجم مقرات النصرة في قرية الرهجان بغية السيطرة عليها وما حولها من قرى وفتح منفذ إلى إدلب، وامتدت هذه المعارك لتصل إلى قرى بيوض والأندرين الحدوديتين مع محافظتي حلب وإدلب، والأمر ربما أبعد من ذلك فيبدو عنف هذه المعارك ناجم عن تصفية حسابات بين التنظيمين الإرهابيين بحسب ما ذكره المصدر.

هيئة تحرير الشام استقدمت كامل قواها وبدأت بهجمات معاكسة وصفت بالشرسة، أفضت باستعادتها لعدة قرى من يد تنظيم "داعش"، وهي قرى الأندرين وبيوض والشاكوسية ومريجب الجملان والصنعاني وأبوميال وتلتها ورسم اليتنة وما حولها وسرحا الشمالية وتلتها ومزارع الحموي وأبو الغر وتلتها وقرية الجرداوي والمستريحة وشخيتر وتلتها وسرحا الجنوبية بعد استهدافها تجمعًا لداعش بعربة مفخخة، لتتركز المعارك على أطراف قرية الرهجان بين عمليات كر وفر.

حينها كان الجيش العربي السوري يخوض معارك ضد إرهابيي التنظيم على المحور الجنوبي الشرقي من منطقة وادي العذيب، معلنًا السيطرة على كامل جبال التناهج وخربة التناهج والبحوث العلمية وسدّ السيب وقرية السيب والروضة وحرملة وجب عيد والجروح وأم غزال وأودية الزوارب ومزلوف وحسو الرميل ليصبح بعد هذه السيطرة طريق عام السلمية اثريا أمن بشكل كامل من تهديدات تنظيم "داعش".

وقد كثف الطيران الحربي السوري والروسي المشترك من الغارات المباشرة على مناطق انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة حماة، وتركزت أعنف الغارات على قرى ناحيتي السعن والحمراء وأبرز المناطق والقرى التي تشهد نشاطًا مسلحًا على هذا المحور هى قرى قصر علي وعرفة والحزم، وكما استهدف إحدى آليات المسلحين على طريق ربدة عب الخزنة وقرية ربدة والرهجان والتروث وقصر ابن وردان وقرية الجزدانية والسكري وأبو كهف وعب الخزنة والمويلح وقصر شاوي والمعكر وبلدة الجنينة الشرقية وجب السكر.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً