"الخيال السياسي" كتاب لعمار علي حسن في سلسلة "عالم المعرفة"

كتب :

صدر كتاب "الخيال السياسي" للروائي والمفكر السياسي عمار علي حسن، والذي كان قد شرع في تأليفه قبل خمس سنوات مبررا هذا بأنه "وجد أن الخيال السياسي لدينا قد صار شحيحا إن لم يكن منعدما".

ويطرح الكتاب موضوعا نادر التناول في التحليل السياسي، إذ لا يوجد كتاب باللغة العربية يتصدى له بطريقة مباشرة وشاملة، وكثير من مختلف الدراسات الأجنبية وضعت عنوانا عريضا حوله، لكن لم يكتب تحته كل ما يليق به أو يعبر عنه تعبيرا جليا وعميقا، بل ذهبت في اتجاهات متناثرة، معتبرة أن تدابير وتصرفات وسلوكيات سياسية عدة هي من قبيل الخيال أو حتى الوهم السياسي، أو واصفة تجربة أمة من الأمم أو دولة من الدول أو إدراكاتها وتصوراتها عن آخرين بأنها نوع من التخيل السياسي.

ويقول الكاتب في مستهل كتابه "يستحيل التقدم في العيش بلا خيال، فهو الطاقة السحرية التي تقود الإنسان إلى التمرد على واقعه، والتحرك خطوات مستمرة نحو الأمام، وسط حال من التوتر الدائم، الذي تمور به نفس الإنسان وهو يسعى بلا كلل ولا ملل إلى بلوغ آفاق جديدة، وخوض مغامرات لا تنقطع، في سبيل تحسين شروط الحياة".

ويتناول الكتاب معنى الخيال السياسي، وكل ما تشبه به أو التبس عليه، ثم يبين حاجة الحاكم والمحكوم إليه، ويشرح كيف يمكن للسياسة أن تكون مجالا للخيال في توزعها بين الإيهام والإبهام والإلهام، وكيف يمكن للخيال السياسي أن ينبع من استقراء التاريخ، والوعي بالمستقبل، وبصيرة القيادة، وروح الفريق، والتفكير الجانبي والتباعدي، ونظرية المباريات، والمحاكاة، وقرائح مبدعي الأدب، واستطلاعات رأي الناس، واستعراض التجارب الناجحة ودراستها.

وبعدها يتم طرح عدة مجالات لتوظيف الخيال السياسي مثل: عبور الأزمات، وبناء الخطط والاستراتيجيات، والحرب، ومكافحة الفساد، ومواجهة الإرهاب، وتعزيز الحس الأمنى، وتقدير الموقف، وتفادي سلبيات الديمجرافيا السياسية، والبحث عن المثل العليا والفضائل الاجتماعية والسياسية، وتكوين الجماعات المتخيلة أو اختراع الهويات القومية، وتوظيف "الصناعات الإبداعية" في خلق التماسك الاجتماعي وصناعة الدور، وأخيرا يعرض نماذج تطبيقية للتخيل السياسي قدمها أفراد ومؤسسات.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً