غالبا ما تكون البدايات جميلة، لمن كنا نظن أنهم ملائكة ونعيش على أمل أن نكمل معهم سنوات عمرنا الباقية، لكن نكتشف بأنفسنا أننا نعيش مع أشخاص لا نكاد نعرفهم، ولم نتمكن من البقاء معهم.
فعلى مقعد من المقاعد المتهالكة بمصر الجديدة تجلس فتاة لم يتجاوز عمرها 27 عامًا، لكنها كانت في حالة من الذعر والخوف وعيونها شاردة تتلفت يمينًا ويسارًا، وبعد دقائق من الانتظار خرج الحاجب ونادي على رقم دعواها التي تحمل رقم 9025 لسنة 2017 أحوال شخصية.
فتقدمت حتى وقفت أمام منصة القاضي، وبدأت تروي مأساتها، فقالت رحمة: "متزوجة منذ 5 سنوات بعضهم كانت أجمل أيام حياتي والبعض الآخر أسوأهم، فمنذ أيام الجامعة ونحن على علاقة وطيدة ببعض حتى نشبت بيننا قصة حب، انجذبت إليه لأخلاقه العليا وأسلوبه المحترم الجميل، حتى وفى بوعوده وتقدم لخطبتي وكانت أجمل أيام بعمري، تحملت كل ظروفه الصعبة فعرض علي أنه يسافر لأي بلد لكي يكون نفسه فرفضت وبشده وتحملنا الظروف الصعبة حتى تمت زيجتنا".
وتابعت "رحمة": "وبعد الزواج رزقنا بعد فترة بسيطة ببنت فزادت أمورنا صعوبة وتحاملت المسؤوليات عليه من إيجار ومصاريف المنزل والطفلة حتى جاءت له فرصة عمل بالخارج وسافر ومن وقت سفرة وهو تبدد أحواله وانقلبت حياتنا رأس على عقب، فنسى زوجته وبنته بسهوله، حتى لم يفكر يتصل يطمئن على بنته وبرغم ذلك تحملته".
وأضافت "رحمة": "بعد تلك الفترة التي عشت بها في بعذاب وألم لا ينتهي كنت على يقين بوجود شخص آخر بحياته، حتى جاء وأستقر معنا مرة ثانية ومن هنا بدأت أكتشف حقيقته المره وعلاقاته النسائية التي لا عدد لها بيتحدث مع الفتيات ليل نهار على الهاتف، عندما كنت بذهب لزيارة أمي وأعود كنت أعرف بصطحابه للفتيات في المنزل تحدثت له أكثر من مرة، لكنه كان ينكر
وفي يوم ذهبت أزور أمي كالعادة، فقام باصطحاب فتاة للمنزل فسرقت كل مجوهراتي وشقى عمره كان بالمنزل وهربت عندما عودت وعلمت بما حدث تركته يندب وأخذت أطفالي وعودت لبيت أبى وقررت أرفع قضية خلع وأنهى معه هذه الحياة الصعبة".