شهدت محكمة الأسرة بالقاهرة، قضية جديدة من قضايا الخيانة الزوجية التي مرت على محاكم الأسرة.
على سلالم محكمة الأسرة، تجلس شابة على وجهها الملائكي دموع متحجرة في عينيها، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، ويظهر على ملامحها الحزن الشديد، "أهل مصر" اقتربت منها لمعرفة تفاصيل قضيتها.
"زينب" الشابة ذات الـ27 عامًا، حاصلة على شهادتها من كلية الخدمة الاجتماعية، وتعمل سكرتيرة في شركة، قالت إنها متزوجة منذ 5 سنوات، بعد أن أتمت دراستها بالجامعة، تزوجت عن طريق زواج صالونات، وخطوبة امتدت لـ 4 أشهر، مضيفة: "تجمعنا تحت سقف بيت، وكنت أحلم بمملكتي الخاصة، وزوج حنون، وحلمت بأن حياتي ستكون كما تمنيت، وأعيش من أجله، فكان زوجي كل حياتي".
وتابعت: "تبدلت الأحوال بعد أول طفل لنا وأصبحت المشاكل لا تفارقنا، وعشت مع المشاكل لفترة طويلة، مع أبسط مشكلة كان يترك البيت، وكان دائما يشتمني ويصفني بعديمة المشاعر، ودائمًا ما كان يهجرني".
وأضافت "زينب": "مع أبسط مشكلة كان يترك البيت باليومان والثلاثة أيام، ولا يجيب عن هاتفه، حتى أني فكرت بأنه تزوج، فكنت أجد شعر حريمي على ملابسه، وتصرفاته غير طبيعية، واجهته بهذا فأصبح يعاقبني دائمًا بمنعي من مصروف البيت".
واستطردت: اعتاد على عقابي بمنعي من مصروف البيت وإهانتي، وسب الدين، تبعته عدة مرات وكان يذهب لمنزل، وسألت أحد الأشخاص من يقيم في هذا البيت فأجابني سيدة مطلقة، كان يذهب لها باستمرار، عندما يترك المنزل ويختفي، واجهته بالحقيقة فضربني وبعدها علمت بأنه متزوج زواجا عرفيا، مضيفة:" لم أقدر على تحمل ذلك الوضع كثيرًا أخذت أولادي وتركت البيت".
تكمل "زينب": "ذهبتُ إلى أهلي طالبة الطلاق في ظل رفض منه تمامًا للفكرة، لذلك لجأت للقضاء، لكي يطلقني منه، واسترد حقوقي الشرعية بما أمر الله به".