يسعى وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، للخرج من الأزمة التي وضع نفسه فيها، بعد تصريحاته بإجراء انتخابات اتحاد الكرة في 30 من نوفمبر المقبل، دون أي ترتيب مع مسئولي الجبلاية، الذين لجاؤا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لمنع إقامتها، وكان الرد حاسم بعدم التدخل الحكومي ممثلًا في وزارة الرياضة.
بعدها أصبح وزير الشباب والرياضة خالد عبدالعزيز، في موقف لا يحسد عليه أمام الرأي العام، بسبب تصريحاته التي وصفها البعض بالعنترية في الآونة الأخيرة، والتي كان آخِرها إقامة انتخابات اتحاد الكرة في 30 نوفمبر المقبل، وفقًا لقانون الرياضة، لكن هذه التصريحات ذهبت أدراج الرياح، مع خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي أرسله إلى نظيره اتحاد الكرة، برفض التدخل الحكومي، ممثلًا في وزارة الشباب والرياضة، ومجلس الجبلاية مستمر حتى 2020، وأي تدخل يعرِّض الكرة المصرية للعقوبات.
وقال محللون رياضيون إن وزير الرياضة يملك ولا يحكم، واتحاد الكرة سيد قراره، ولا يجرؤ وزير رياضة على فعل شيء سوى الانصياع إلى قرارات "فيفا"، معتبرين أن وزير الرياضة خسر التحدي مع اتحاد الكرة، والذي ساندته اللجنة الأوليمبية المصرية، برئاسة المهندس هشام حطب، ووقف في وجه الوزير، وساند الجبلاية.
واختفى وزير الرياضة بعد خطاب "فيفا"، وأصبح تصريحه السابق في مهب الريح، ليصبح هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية، هو الرجل رقم واحد في الرياضة المصرية، ويرفع وزير الرياضة الراية البيضاء في مواجهة اللوائح والمواثيق الدولية- بحسب محللين.
وقد نشرت "أهل مصر" صورة من خطاب اللجنة الأوليمبية المصرية، الذي أيد موقف اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة، في أزمة إجراء انتخابات جديدة قبل يوم 30 نوفمبر المقبل.
وشمل الخطاب أن مجلس إدارة اتحاد الكرة وفق أوضاعه، وبالتالي لا ينطبق عليه المادة الثانية من قانون الرياضة الجديد، والتي تطالب جميع الهيئات الرياضية بضرورة إجراء الانتخابات قبل يوم 30 من الشهر المقبل.
وأكد الخطاب أن اتحاد الكرة، أجرى انتخاباته في نهاية العام الماضي، تحت إشراف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وهو ما يؤكد صحة موقفه بالاستمرار حتى نهاية مدته. ووفقا لما ذُكر أعلاه أكد محللون أن هاني أبوريدة ومجلس اتحاد الكرة، أصبحوا في موقف قوة، ولخصوا وضع الوزير بجملة "كش ملك".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
