أكد الدكتور إمام غريب، عضو الهيئة العليا بـحزب المحافظين، ورئيس لجنة شئون الشرق الأوسط، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الفرنسية باريس تكتسب أهمية خاصة، مشيرا إلى أنها ليست الزيارة الأولى التي يزور فيها الرئيس السيسيى لفرنسا بل الثالثة له والأولى التي يلتقى فيها الرئيس الفرنسي الجديد ديفيد ماكرون.
وأوضح "غريب"، أن أهمية الزيارة تنبع من كونها أول لقاء بين الزعيمين "السيسي وماركون" وتأتي في توقيت "حساس" خاصة بعد الدور الذي قامت به مصر فى إجراء المصالحة ما بين الفصيلين الفلسطينيين "فتح وحماس"، والتنسيق بين الدلوتين لوضع أسس حل لأزمتي سوريا وليبيا خاصة أن تصعيد الأزمة فى الدولتين يصبح مصدرا لتسريح الإرهاب وتصديره إلى المنطقة العربية والأوروبية وفرنسا بصفة خاصة، بعدما ذاقت ويلات الأفكار المتطرفة مؤخرا.
وأشار إلى أن الزيارة تؤكد عمق العلاقات بين مصر وفرنسا في العديد من الأصعدة، مضيفا: "لا يمكن أن نغفل الدور الهام الذي تقوم به فرنسا في إمداد مصر بمختلف الأنواع من الأسلحة مما يؤدي إلى تنوع مصادر السلاح المصري ليصبح ليس قاصرا فقط على أمريكا وروسيا وإنما أيضا فرنسا، وقد ازداد التعاون العسكري ما بين البلدين خاصة بعد ثورة الـ30 من يونيو وتمثل فى صفقات أسلحة ضخمة بدءا من حاملتي الطائرات ميسترال والفرقاطة فريم والفرقاطات من طراز جويند وأخيرا صفقة طائرات الرافال الفرنسية الشهيرة متعددة المهام والتي جابت سماء باريس احتفالا بقدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا".
واستكمل: "هذه الصفقات لا تمثل ليس درعا واقيا لمصر برا وبحرا وجوا فقط، إنما هي تمثل درعا للعالم العربي بأثره، كما تساهم في مساعدة مصر على محاربة الإرهاب الذي يعاني العالم أجمع من ويلاته الآن خاصة فرنسا فىيظل التفجيرات التي شهدتها فى السنوات الماضية".
واستطرد قائلا: "العلاقات الاقتصادية لها بعد هام فى توثيق العلاقات بين البلدين خاصة فى ظل التوقعات بإبرام الرئيس السيسي مع نظيره الفرنسي ماركون 17 اتفاقية، حيث يبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر 4 مليارات يورو لذا فهي واحدة من أكثر بلدان العالم استثمارا فى مصر وهذه الاستثمارات موزعة على قرابة 500 مشروع فى قطاعات الصناعات الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والبناء والطاقة المتجددة".
وزاد غريب: "لا يمكن أن نغفل الدور الفرنسي الهام في حل واحدة من أهم المشكلات في مصر وهى مشكلة المرور، والذي جاء من خلال المساهمة الفرنسية في إنشاء مشروع مترو الأنفاق.. وأخيرا تلعب غرفة التجارة المصرية الفرنسية دورا هاما في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وزيادة الصادرات المصرية إلى فرنسا".