للنقاب قدسيتة في العقيدة الإسلامية، لكن البعض -رجال كانوا أو نساء- يسيئون له ويستغلونه كفرصة للتخفي لتنفيذ جرائمهم مروّعة قتل أو سرقة أو حتى هروب من تهمة أرتكبوها، وهو ما دفع الجهات الأمنية لإبداء قلقها ومخاوفها من دخول أشخاص بوجه مغطى وهوياتهم غير معروفة.
"أهل مصر" يرصد في التقرير التالي أبرز جرائم سرقة أرتكبها الرجال من تحت النقاب في الفترة الأخيرة.
مصر الجديدة
ضبط سكان عقار في مصر الجديدة، عاطل، تخفى في زي "منتقبة"، حاول سرقة شقة صاحب محل أحذية كان يعمل لديه.
البداية كانت بتلقى قسم شرطة مصر الجديدة، بلاغًا من الأهالي، يفيد بضبط عاطل، حاول سرقة شقة صاحب محل أحذية، حيث سمعوا صوت استغاثة من زوجته "ناهد. م"، وتم القبض عليه. وتبين من التحريات، والتحقيقات أن المتهم "محمود م"، طالب، كان بعمل فى محل "عبدالله" صاحب الشقة ولكنه طرده من العمل بسبب سوء سلوكه.
وأضافت التحريات، أن المتهم كان يمر بضائقة مالية فقرر سرقة شقة صاحب المحل لعلمه بمواعيد عودته للمنزل، حيث قرر المتهم التخفى فى زي منتقبة وصعد للشقة بحجة تنظيف منزل شقة المجني عليه، وأثناء محاولته السرقة شعرت به زوجة صاحب المحل، واستغاثت بالجيران.
حلوان
وفي منطقة حلوان تمكنت الأجهزة الأمنية بمساعدة الأهالي من ضبط كل من، "عمرو ع" 30 سنة عاطل و"وائل أ 18 سنة" عاطل شقيق زوجة الأول مرتديان ملابس نسائية عباءة وإشارب تخصص في سرقة التكاتك باستخدام النقاب لكي لا يتم التعرف عليهم.
السلام
استغل شاب بدائرة قسم شرطة السلام النقاب؛ لسرقة محل مشغولات ذهبية، إلا أن الأهالي اكتشفوا أمره، وقاموا بضربه وتسليمه للشرطة.
كان قد تلقّى قسم شرطة السلام أول، بلاغًا من شرطة النجدة، يفيد بتجمع الأهالي بدائرة القسم، وإمساكهم بشخص يرتدى النقاب، حاول سرقة مصوغات ذهبية. واعتدى الأهالي عليه بالضرب المبرح، بعد تقييده بالحبال، وسلّموه لرجال المباحث.
دار السلام
نجح رجال مباحث القاهرة، بمساعدة أهالى منطقة دار السلام، فى القبض على 3 أشخاص بمحل ملابس، خلال ارتداءهم النقاب بالمنطقة، واعترفوا أنهم كانوا فى طريقهم لسرقة شقة صاحب المحل، لعلمهم باحتفاظه بمبالغ مالية فى شقته بالمنطقة.
كان قد تلقي رجال مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغا من الأهالى، يفيد بضبط 3 أشخاص يرتدون ملابس نسائية "عباءة ونقاب"، وانتقل ضباط مباحث القسم، وتبين أنهم كل من "عبد العزيز أ ج" 21 سنة، عامل بمحل للملابس الرياضية، وبحوزته 3 مفاتيح مصطنعه، و"أحمد م ف" 21 سنة، عامل، بمحل للملابس، و"أية ع أ" 16 سنة، طالبة.
وبمواجهتهم اعترف المتهمان الأول والثاني بارتدائهما الزى النسائي والنقاب بقصد التخفي لارتكاب واقعة سرقة مسكن "محمد أ ح" 30 سنة، صاحب محل الملابس الرياضية، وأضاف الأول أنه نظرا لعمله طرف المجني وعلمه باحتفاظه بمبالغ مالية داخل الشقة سكنه فخطط لسرقته، مشيرا إلى أنه تحصل على مفتاح الشقة محل سكنه بأسلوب "المغافلة".
وأضاف المتهم أنه تمكن من اصطناع نسخة من المفاتيح، واستعان بالمتهم الثاني لتنفيذ مخططه واتفقا على اصطحابهما الثالثة عقب إيهامها بقيامهما بالبحث عن شخص لوجود خلافات بينهما وخشية افتضاح أمرهما.
في هذا السياق قالت الدكتورة سامية خضر، الخبير النفسي لـ"أهل مصر"، أستاذة علم النفس بجامعة القاهرة، إنه انتشرت في الآونة الأخيرة، جرائم ارتداء الرجال النقاب لارتكاب جرائمهم، وخاصة خطف الأطفال.
وطالبت "خضر" بضرورة أن تتغير نظرة المجتمع فيما يتعلق بالنقاب، فالإنسان يخضع لقوانين المكان، مشيرة إلى أن الدولة يمكن أن تلجأ لحظر النقاب نظرًا لأن بعض الخارجين على القانون استغلوا النقاب فى بعض الجرائم، وأن ارتداء النقاب ليس فرضا شرعيا على المرأة المسلمة، ويكفي أن ترتدي الحجاب، أما من تقرر أن ترتدي النقاب فهذا أمر شخصي.
وحثت خبيرة علم النفس المجتمع أن ينظر بطريقة إيجابية خلال الفترة المقبلة، حتى نستطيع تحقيق النجاح معًا، منوهة إلى أن النقاب منتشر أكثر فى الأماكن الريفية مقارنة بالمدن، وينبغي على وسائل الاعلام نشر الجوانب السلبية من ارتداء النقاب، واستخدامه في عمليات إجرامية.