قالت مدير عام صندوق النقد الدولي، إن جهود الضبط المالي بالمملكة العربية السعودية بدأت تؤتي ثمارها، وأن هناك زخم متزايد في مسيرة الإصلاح من أجل تحسين بيئة الأعمال.
وأشادت كريستين لاجارد، بالتقدم الطيب الذي أحرزته المملكة في بدء تنفيذ جدول أعمالها الإصلاحي الطموح، بحسب "واس".
وفي كلمتها في ختام زيارتها للعاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء، أكدت لاجارد على أهمية إجراء هذا التصحيح تدريجيا نظرا لهوامش الأمان المالي الكبيرة لدى المملكة، وتوافر فرص التمويل، وموقف الاقتصاد الراهن في الدورة الاقتصادية.
وأوضحت في بيان، أنه لا يزال التصحيح المالي مستمرا، بينما تعمل حكومة المملكة على احتواء النفقات وتحقيق إيرادات إضافية.
وأشارت إلى الحاجة لإجراء تصحيح مالي كبير ومستمر بوتيرة ملائمة في السنوات المقبلة لمواصلة التصدي لآثار انخفاض أسعار النفط على الموازنة.
ونبهت لاجارد، إلى أن المملكة تعكف على تنفيذ إصلاحات للحد من القيود أمام دخول المرأة إلى سوق العمل، وتشمل دعم تكاليف المواصلات ورعاية الأطفال، والتوسع في توفير مراكز ضيافة الأطفال، وتشجيع زيادة استخدام نظام العمل عن بعد، مرحبة بالقرار الأخير بالتصريح للمرأة بقيادة السيارات.
والتقت لاجارد بولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير المالية محمد الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور أحمد الخليفي، على هامش مشاركتها في فعاليات اليوم الأول من "مبادرة مستقبل الاستثمار" التي تستضيفها الرياض على مدار ثلاثة أيام.
ويشارك في المبادرة أكثر من 2500 من الشخصيات الرائدة والمؤثرة في عالم الأعمال من أكثر من 60 دولة حول العالم، لمناقشة الفرص والتحديات التي ستشكل وجه الاقتصاد العالمي والبيئة الاستثمارية على مدى العقود المقبل، ويتجاوز مجموع قيمة الأصول التى يديرها المتحدثون فى المؤتمر 22 تريليون دولار.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
