أفادت دراسة طبية أن الحقن بالخلايا الجذعية فعالة فى تخفيف آلام الظهر المؤلمة لمدة تصل إلى ثلاث سنوات ، وكذلك في الحد من إنتشار العقاقير ذات القاعدة الأفيونية التي أدت إلى قتل الآلاف سنويا فى الولايات المتحدة.
وذكرت الدراسة أن حقن الخلايا الجذعية فى العمود الفقرى يخفف من عدم الراحة لنحو نصف المصابين بألم أسفل الظهر المزمن لمدة عامين ، بل والبعض الآخر قد تمتد فترة تخلصه من الآلام المزمنة إلى ثلاث سنوات ويعتقد الباحثون فى جامعة "نيويورك" أن حقن الخلايا الجذعية تستخدم فى فقرات العمود الفقرى التى تعرضت للجفاف والتصدع لتعانى من الإرتشاح بين الفقرات .
ويمكن لهذا العلاج أن يحل مشكلة العقاقير ذات القاعدة الأفيونية التى أدت إلى مقتل 33,000 شخص فى الولايات المتحدة فى عام 2016.
وقام الباحثون فى الشركة المصنعة لعقار" ميسوبلاست" فى مبلورن ، فى أستراليا بحقن الخلايا الجذعية بين 100 شخص يعانون من امراض عظمية تنكسية ، والتى تمثل 22% من حالات آلام اسفل الظهر المزمنة .
وتحدث الأمراض العظمية التنكسية عندما تصبح المسافات بين الفقرات متباعدة إلى جانب إصابتها بالخشونة بفعل الشيخوخة ، مما يتسبب فى تقلص قدرتها على إمتصاص الصدمات ، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى إلتهاب الأعصاب المؤلم وقد تم إستخلاص الخلايا الجذعية من نخاع العظم من المتبرعين وتم إنماؤه معمليا لخلق كميات كبيرة من هذه الخلايا .
وتكشف النتائج أن حقن الخلايا الجذعية ساعدت حوالى نصف المشاركين فى الدراسة فى تخفيف ما يعانوه من آلام أسفل الظهر المزمنة لمدة عامين تقريبا، فيما إمتدت هذه المدة بين بعض المرضى لمدة ثلاث سنوات .
ووفقا للباحثين، فإن الخلايا المتبرع بها تعيد الحيوية للفقرات التى تعرضت للجفاف وتصدعت عن طريق الإرتشاح .