حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، أكراد إقليم كردستان العراق على "نيل الحرية"، وذلك من خلال الاستقلال عن العراق.
وكشف نتنياهو، خلال كلمة له بمناسبة ذكرى اغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي، الملقب بغاندي، أن زئيفي توجه إلى كردستان العراق في مهمة سرية في ستينيات القرن الماضي.
وقال: "قبل 51 عاما، غادر غاندي البلاد متجها إلى إيران، ثم انتقل إلى تجمعات الأكراد في العراق، حيث تركت زيارته لهم انطباعا عميقا عليه"، مضيفا: "لقد كان يؤمن بأن إسرائيل عليها مد يد العون للشعوب الأخرى. وفي هذا الإطار، تم إنشاء مستشفى بإدارة الجيش الإسرائيلي في المنطقة الكردية".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "الأكراد يظهرون نضجا وطنيا ودوليا"، وتابع: "لدينا تعاطف كبير تجاه رغباتهم وينبغي على العالم أن يبدي اهتماما بأمنهم ومستقبلهم، وإسرائيل هي الطرف الوحيد الذي أيد علنا استقلال إقليم كردستان".
واستذكر نتنياهو ما قاله غاندي عن الأكراد آنذاك حول ضرورة النضال، قائلا: "إن النضال الكردي في سبيل نيل الحرية يمر من دولة إلى أخرى، حيث يخوص الأكراد الشهام معركتهم تحت ظروف النقص وقلة الموارد وأمام عالم غير مبال يتنكر لهم".
يذكر أن أكثر من 92 بالمئة من الأكراد المشاركين في الاستفتاء، أيدوا انفصال إقليم كردستان عن العراق، بحسب النتائج الرسمية التي أعلنتها اللجنة العليا للاستفتاء في الإقليم. وهو ما أثار غضبا عراقيا عارما ورفضا عربيا ودوليا.
وقرر برلمان الإقليم، أمس الثلاثاء، تأجيل الانتخابات البرلمانية المحلية 8 أشهر جراء الأزمة السياسية الحادة مع الحكومة الاتحادية التي استعادت السيطرة على مناطق مهمة متنازع عليها مع أربيل.
وكانت الانتخابات مقررة، في الأول من نوفمبر 2017، بعد الاستفتاء الذي أجري في 25 سبتمبر.