اعتبر موقع "nrg" الإسرائيلي تعليقًا على زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لفرنسا، أن باريس تحاول أن توازن بين الحاجة لاسترضاء مصر الشريك الأهم في شراء منتجاتها العسكرية وبين تراثها التاريخي الليبرالي.
وقال إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استقبل بترحيب كبير صباح أمس نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في باريس، في وقت يواجه فيه ضغوطا من قبل منظمات حقوق الإنسان التي يقف وراءها مزاعم إخوانية.
وأشار الموقع إلى أن ماكرون، يتبنى سياسة خارجية دبلوماسية، وموجهة نحو تحقيق النتائج، ولكنه يريد أيضا أن تحقق فرنسا دورها التاريخى كحامية لحقوق الانسان ولكن ليس علي حساب مصر لصالح فصيل معين.
واعتبر "nrg" أن" زيارة السيسي ستكون اختبارا لمهمة التوازن هذه، كون مصر مستوردة كبيرة للأسلحة الفرنسية وشريكة أساسية لباريس في الشرق الأوسط.
وسلط الموقع الضوء على دعوات وجهتها منظمات حقوقية لماكرون لرفض استمرار سياسة فرنسا المتمثلة في استرضاء النظام المصري، لكن ماكرون لم يرضخ لذلك.
وطالبت منظمات حقوقية فرنسية الرئيس ماكرون بالتوقف عن تجاهل ما وصفتها بالانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان في مصر، والضغط على السيسي عبر ربط التعاون الاقتصادي والمساعدات العسكرية المستقبلية بتحسن وضع حقوق الإنسان في بلاده.
وقال الموقع إن السيسي وعندما سئل عن الانتقادات الموجهة لنظامه أجاب في حديث لقناة "فرانس 24" بأنه "ليس هناك معتقلون سياسيون في مصر"، وأصر أن جميع السجناء جرى التحقيق معهم ومحاكمتهم، وفقا للإجراءات القضائية المتبعة.
وأشار الموقع إلى أن مصر مشتر كبير للأسلحة الفرنسية، وبلغ حجم مشترياتها منذ عام 2015 نحو 5 مليار يورو، شملت 24 مقاتلة من طراز "رافال".