وجدت مؤسسة إسرائيلية، فردًا من عائلة طبيب مصري أنقذ حياة فتاة يهودية، وصفته بـ"نصير للشعب اليهودي" ليتسلم شهادة تكريم أعدتها المؤسسة الإسرائلية له.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أن عائلة الطبيب المصري، وافقت مؤخرا على تلقي شهادة التكريم الإسرائيلية، مشيرة إلى أن "ممثلا عن عائلة حلمي سيتلقى الشهادة خلال الأسبوع في العاصمة الألمانية برلين، بعد أن رفضت العائلة طوال أربع سنوات تلقي هذه الشهادة، ومن المقرر أن يتلقاها في مقر وزارة الخارجية الألمانية وليس في السفارة الإسرائيلية كما هي العادة، وذلك لأن العائلة ترفض تلقيها بشكل مباشر من الإسرائيليين".
الصحيفة الإسرائيلية، قالت إن المؤسسة الإسرائيلية المعنية وجدت مؤخرا "أحد أقرباء حلمي ويدعى ناصر قطبي، وهو أستاذ في الطب ويبلغ من العمر 81 عاما وعرف الطبيب حلمي بشكل شخصي، والذي وافق بدوره على تلقي الشهادة باسم العائلة".
وأوضحت الصحيفة أن المخرجة الإسرائيلية تاليا فينكل، أسهمت في التأثير على العائلة وتغيير موقفها، ساعدها في ذلك تصويرها فيلما بعنوان "محمد وآنّا: الجرأة على الإنقاذ"، يوثق أحداث تلك القصة.
وقال المصدر إن محمد حلمي كان يعتني حينها بالفتاة اليهودية آنا بوروس غوتمان، بعد أن انقطع اتصالها نهائيا بالعالم الخارجي، وبقيت حبيسة مخبأ بحي "بورخ" في برلين، حيث عاشت طيلة فترة الحرب كمسلمة تحت اسم افتراضي وارتدت الحجاب، بل وتزوجت صوريا من مسلم.
السلطات النازية، كانت ألقت القبض على محمد حلمي في عام 1939 مع مصريين آخرين، إلا أنه أفرج عنه بعد عام وذلك بسبب سوء صحته.
وأفادت "هآرتس" بأن محمد حليم، ولد في الخرطوم العام 1901، وانتقل إلى برلين لدراسة الطب العام 1922، وعقب تخرجه عمل في معهد روبرت كوخ، إلا أنه فصل من عمله بعد وصول النازيين إلى الحكم في ألمانيا، وبقي في برلين بعد انتهاء الحرب إلى أن توفى هناك العام 1982.
وكان متحف تخليد ذكرى المحرقة "ياد فاشيم" قرر منذ أربع سنوات منح شهادة تكريم لعائلة الطبيب المصري محمد حلمي، الذي وفر مأوى لفتاة يهودية منذ العام 1942 حتى انتهاء الحرب العام 1945، كما ساعد ثلاثة من أقاربها، إلا أن عائلة الطبيب المصري رفضت استلام "الشهادة" لصدورها من مؤسسة إسرائيلية.