ثورة غضب تسود الفلاحين بالغربية بعد زيادة أسعار الأسمدة والمبيدات

سادت حالة من الغضب بين الفلاحين بمحافظة الغربية وذلك عقب إعلان الحكومة زيادة أسعار الأسمدة، حيث وصلت شكارة "اليوريا" 200 جنيه و"النترات" 210 جنيه، مع العلم أنها تخرج من المصنع بـ105 جنيه لكافة المحافظات.

قال محمد أحمد، فلاح، من أهالي مدينة المحلة الكبرى، إن "زيادة الأسمدة هتحل بالخراب على بيوتنا وعلى أرضينا، المحاصيل الشتوية مش عارفين نعمل فيها أيه والأراضي لا تعطى إنتاج إلا لما نغذيها بكميات مناسبة من الأسمدة".

وأضاف: "الكميات التي تصرفها الجمعيات الزراعية لا تكفى نصف احتياجات المحاصيل، وبالتالي لا نجد أمامنا سوى السوق السوداء.

وأكمل السيد مرعي، فلاح، "أصبحنا نعاني بشدة من ارتفاع تكلفة الإنتاج وخاصة بعد زيادة الأسمدة والمبيدات بشكل عام وخاصة ونحن في صدد الفترة الزمنية للمحاصيل الشتوية كمحصول البطاطس الذي شاهد الكثير من الأزمات في بداية أيام زراعته، وتم زيادة مشكلته عقب قرار ارتفاع ثمن الأسمدة، علما أن نصيب هذا المحصول من الأسمدة في الجمعيات لا يتعدى "ثلاث شكاير كيماوي" والتي لا تكفى سوا مرة واحدة فى حين إن الجمعيات لا تعطى حصتها سوى مرتين فى السنة وعلى حسب كل نوع من المحاصيل يتم تحديد الكمية المقررة له.

وتابع، أن "أزمة الكيماوي في الأصل يرجع سببها عدم وجود أثر للثروة الحيوانية فقد كان الفلاح يعتمد بشكل أساسي على الأسمدة العضوية والتي تعطى كفاءة أعلى للمحاصيل ولكن الآن لا نجد أمامنا غير الأسمدة والمبيدات بالرغم من ارتفاع أسعارها حتى نستطيع الزيادة من الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية، وخلال الفترة الماضية شهدت بعض الفلاحين الذين قاموا بتخزين كميات من الأسمدة بعد ترد بعض الأخبار عن ارتفاع أثمانه في الأسواق ولكن هذا الأمر ليس كافيا ففي يومًا ما عاجلا أم أجلا سيواجه هذه الأزمة مثله مثل باقي الفلاحين".

وعلى صعيد متصل، أكد "الغريب" صاحب أكبر منفذ ومخزن لشركات الأسمدة والمبيدات بالغربية، ارتفاع أسعار المبيدات للضعف، مضيفا أن تلك الزيادة على الفلاح، مشيرا إلى إن الجمعية الزراعية لا تصرف إلا ثلث الأسمدة والمبيدات التى يحتاجها الفدان الواحد، كما أن الجمعية تصرف المبيدات المصري أو الصيني التى لا توثر على "العفش والحشائش" ولا حتى الأمراض المعرضه لها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
أسعار الدولار اليوم الإثنين 25 نوفمبر 2024.. اعرف بكام؟