«يبقى الحال كما هو عليه» هكذا يبقى الإهمال سيد القرار، حيث سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بسبب الإهمال والفوضى المتفشية داخل قطاعات محافظة الشرقية، وخاصة المدن الجامعية المهملة فى التعتيم والصمت الرهيب من قبل القيادات الجامعية، على الرغم من زيارات الوزراء المتكرر للمحافظة ولكن دون جدوى.
حالة من اللامبالاه تسيطر على المسؤولين بالمحافظة بعد إهمال وتجاهل المدن الجامعية وخاصة «مدينة الفالوجا» التى تم إغلاقها منذ 22 عامًا، وتبقى المدينة على هذا الوضع، تضم الكلاب الضالة والمسعورة والقطط فضلا عن انتشار الحشرات فى ظل تجاهل مسؤول الجامعة، على الرغم من أن المدينة كائنة بجوار المدينة الصناعية فى قلب مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة إلى جانب انها غير مستغلة ويعانى الطلاب من قلة المساكن أثناء توافدهم للمحافظة من جميع أنحاء الجمهورية نظرًا لأن المدن الجامعية بالمدينة غير كافية.
من جانبهم أعرب أهالى المنطقة عن استيائهم وغضبهم الشديد نتيجة تحول «الفالوجا» إلى «خرابة» فى قلب مدينة الزقازيق وغير مستغلى من قبل المحافظة مؤكدين انها أصبحت وكرًا للأعمال المنافية للآداب ومهجورة ويسكنها الأشباح على حد قولهم كما أنها تضم البلطجية ليلًا لشرب المخدرات بالغضافة إلى تدنى مستوى النظافة وتركم القمامة فى كل مكان ولم ينظر المسؤولين إليها.
وأضاف الأهالى، أن تلك المنطقة من الممكن أن تستغل استغلالًا كبيرًا لتحل أزمة إذ تم استغلالها لمدينة جامعية أو كمجمع مدرسى، مشيرين إلى أنها مدينة مهجورة منذ 20 عامًا قبل قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو مطالبين بترميمها لأنها بذلك المنظر الغير حضارى سببًا فى إهدار المال العام.
وقال أيمن عبدلله أمن، منذ سنة ونصف تم تعيينى أنا وزميلى من قبل إدارة الجامعة حارس أمن على المدينة الجامعية واصفًا إياها بـ "الخرابة التى يسكنها الأشباح"، مشيرًا: أين أنتم يا إدارة الجامعة حتى وصلت المدينة إلى هذا التدنى.
وأشار أيمن، أن المحافظة تريد أخذ المدينة الجامعية والمدينة الصناعية المجاورة لعمل مساكن للشباب وهذا سبب الخلاف القائم بين إدارة الجامعة والمحافظة، متسائلا: ما مصير المدينة الجامعية.. هل سيتم استخدامها للصالح العام وتكون منفعة للشباب أم سوف تظل خرابة كما هى وغيرها؟.
وناشد الأهالى، اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية بالتدخل السريع والنظر لتلك المدينة المهملة من قبل المسؤولين منذ فترة كبيرة لحل أزمة الساكن التعليم والإستفادة من هذا المكان.