فى اليوم الثالث على التوالي، يواصل الرئيس عبد القتاح السيسي، جهوده خلال زيارته الحالية إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث اتضحت معالم الإنجازات التي جناها الرئيس من زيارته الأولى إلى فرنسا، بعد تولى الرئيس الجديد إيمانويل ماكرون، خلفا لفرنسوا هولاند.
وعلى الرغم من استمرار الزيارة التي لم تنتهي بعد؛ إلا أن هناك بعض الاتفاقيات تم التوقيع عليها جميعها يصب في مصلحة الشعب المصري، والتي من أبرزها اتقاقية التسليح، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب على الصعيد الدولي والمحلي، والتعاون فى كافة المجالات الاستثمارية.
وفي هذا التقرير ترصد "أهل مصر"، أبرز ما جنته مصر من زيارة السيسي إلى فرنسا..
التوقيع على الاتفاقيات:
تم التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم، وإعلانات النوايا، بقيمة تبلغ حوالي 400 مليون يورو، أغلبها فى مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة والبنية الأساسية والحماية الاجتماعية والنقل بمختلف فروعه، البحري والبري ومترو الأنفاق.
في المجال السياحي والتعليمي:
بحث الجانبين التعاون فى المجالات السياحية والتعليمية، حيث تم الاتفاق على إعلان عام 2019 عاما للثقافة والسياحة المصرية - الفرنسية، ليعكس عمق الروابط الثقافية والحضارية المشتركة بين مصر وفرنسا.
فى مجال التسليح:
كما تم الاتفاق مع شركة على تسليح القوات الجوية المصرية بـ12 مقاتلة فرنسية من طراز "رافال"
فى مجال الطاقة والكهرباء:
إعلان مشترك لتمويل مؤسسة Proparco إنشاء محطتين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان، بطاقة إنتاجية 50 ميجاوات لكل محطة، من خلال شركة EREN الفرنسية والحكومة المصرية.
إعلان مشترك لتمويل مؤسسة Proparco لإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية 50 ميجاوات لكل محطة بمنطقة بنبان بمحافظة أسوان من خلال شركة EDF الفرنسية بالتعاون مع الحكومة المصرية وشركة السويدى.
معالجة الهجرة غير الشرعية:
تناولت الزيارة المعالجة الشاملة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلا عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى عقب توقيع وثيقة أولويات المشاركة لتعزيز التعاون بين الجانبين فى يوليو الماضى.
طمأنة فرنسا بالوضع الإقتصادي:
تم استعراض ما تم تنفيذه من خطوات في برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى، وما حققه من نتائج إيجابية في استعادة معدلات النمو المرتفعة والزيادة فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وإجراءات تدعيم شبكة الحماية الاجتماعية للطبقات الأكثر احتياجًا، فضلًا عن توفير العديد من الفرص الاستثمارية، خاصة في إطار المشروعات القومية الكبرى التي تنفذها مصر.
مقابلة "الصديق":
كما التقى الرئيس السسي على هامش الزيارة بوزير الخارجية الفرنسى "جان إيف لودريان"، الذى لازال منبهرا بأداء السيسى، وقدرته على التعامل بحسم مع الملفات الداخلية والإقليمية والدولية، حيث يعد لودريان رجل التنسيق الأول بين القاهرة وباريس فى مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاونين العسكرى والأمنى لتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين ونقل وجهات النظر للقادة فى فرنسا.
ويعتبر هو أول من ساهم تسهيل عدة صفقات حصلت عليها مصر من فرنسا والتي كان من أبرزها 4 فرقاطات من طراز جويند، ثم 24 مقاتلة "رافال"، وفرقاطة فريم، واتفاقية حاملتى المروحيات الميسترال، واتفاقية قمر صناعى للاتصالات العسكرية للجيش، فضلًا عن تسهيله للصفقات الجديدة من رافال وجويند واستكمال اتفاقية قمر الاتصالات.
خبراء عن الزيارة:
وفى السياق ذاته أشاد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا، قائلًا؛ إن فرنسا سادس أكبر الاستثمارات في مصر.
كما أوضح العناني، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، أن القاهرة دولة حيوية بالنسبة لباريس في ملفى مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية من خلال امتلاك مصر لأدوات تتمثل في علاقاتها الوطيدة بالمشير خليفة حفتر الذي تستطيع مصر التنسيق معه في مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية لدول الاتحاد الأوربي وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا.
ومن جانبه قال المحلل السياسي أحمد حسني، رئيس اتحاد شباب مصر، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا، تعد من أهم الزيارات الخارجية، وتأتي في توقيت مناسب للغاية، لبحث سبل تعزيز العلاقات والتعازن بين البلدين وتعزيز الاستثمارات في مصر، فضلًا عن لقاءاته لبحث التعاون الاقتصادي والتجاري والعسكري بين البلدين.
وأشار "حسني"، في تصريحاته الخاصة لـ"أهل مصر"، إلى أن الأهمية العسكرية لزيارة "السيسي" لفرنسا، تتصدر الزيارة حيث سيتم حسم عدد من الصفقات العسكرية، وهو ما يعكس أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة الإرهاب.
وأكد المحلل السياسي، أن زيارة الرئيس لفرنسا ستؤثر بشكل إيجابي على كافة العلاقات بين البلدين، وزيادة الاستمثارات بشكل خاص، مما ينعكس إيجابيًا على الأسواق.