صرخة مطلقات(4).. "غارمة" خلف القضبان: زوجي نصب عليا وساب ابنته هرب واتحكم عليا 11 سنة سجن

تزوجن مبكرًا أو أجبرتهن الأسر على الارتباط بأشخاص لا يقدرون المسئولية، أو وصلت بهم الخلافات العائلية لطريق مسدود، فهجرن كنف الرجل لمنازل أهاليهن، وفي أيديهن أطفالًا، بينما تدور داخل أروقة المحاكم قضايا الحضانة، والنفقة والمتعة.. إنهن المطلقات من النساء اللائي أصبحن ظاهرة تهدد المجتمع وفق الأرقام الرسمية، التي تناولها الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش إعلان نتائج جهاز التعبئة والإحصاء الأخير، والذي سلط الضوء على إحصائيات مفزعة لزواج القاصرات، ونسب الطلاق، وما ينتج عنه من جيل كامل ضائع هويته في الأوراق الرسمية.

وتستعرض "أهل مصر" القصة الرابعة من سلسلة رحلة الطلاق لعديد من السيدات في مختلف الأعمار والمحافظات، كما سيتم نشر حلقات منفصلة خلال الأيام المقبلة؛ للكشف عن الأسباب والنتائج.

امتلأت المحاكم بمحافظة المنيا بالعديد من السيدات اللواتي يبحثن علي حقوقهن الضائعة بعدما قذفت بهن الحياة في الشارع بعد الطلاق لتروين نهجهن في معاناة الحياة البائسة.

«ا . س» شاء القدر أن تقضي حياتها بين أروقة المحاكم حتي وصل الأمر الي صدور حكم قضائي بحبسها 11 عامًا بسبب زوجها الذي تمكن من النصب عليها وفر هربًا للبحث عن أخري.

ــ لقراءة القصة الأولي من سلسلة صرخة مطلقات اضغط هنا

تقول: «تزوجت في سن صغير، رغبة من والديها اللذين سعيا كثيرُا لتزويجها في سن مبكرة؛ حتى لا يفوتها قطار الزواج، فبحث والدها عن مأذون يتمكن من خلاله من اتمام مراسم الزواج دون التقييد بتلك القوانين التي تستوجب زواج الفتاة عند بلوغها السن القانوني و بالفعل تزوجت وانجبت طفلة».

وأضافت «زوجي موظف حكومي بإحدي الشركات التي تضم عدة فروع بمختلف المحافظات، بعد أن انجبت فتاتي، أخبرني زوجي بأنه سيقوم بعمل عدة مشروعات للإعداد لمستقبلهم جيدا لكنه يحتاج إلى رأس المال الذي يتمكن من خلاله من تنفيذ تلك المشروعات فدعاني للاقتراض وبالفعل اقترضت، لكن لم ينته الأمر عند ذلك، ففي كل يوم تزداد حاجته للمال فبدأت اتحصل علي بعض الأموال من هذا و ذاك مقابل التوقيع علي إيصالات أمانة علي بياض».

ـــ لقراءة القصة الثانية من سلسلة صرخة مطلقات اضغط هنا

واستكملت «فوجئت أن زوجي أخذ متعلقاته وخرج ولم يعد ونقل إلى أحد فروع شركته، وتركني وحدي أنا وابنتي نتحمل تلك الديون، لكنني رفعت عدة قضايا عليه ونجحت في الحصول على الطلاق منه، لكنني لم أخذ باقي حقوقي من نفقة وغيره ولم أعد قادرة علي التحمل أكثر من ذلك فلم أجد مصدر رزق أو من يعولني أنا وابنتي خاصة بعد وفاتي والدي".

تذرف السيدة الدموع قبل أن تضيف«تراكمت عليا الديون ، ولم أجد ملجأ فلجأ أصحاب إيصالات الأمانة إلى تقديمها إلى المحاكمة مع كتابة أرقام وهمية لم اتحصل عليها بشكل فعلي منهم ولكن انتقامًا مني لعدم تسديد المبالغ التي تحصلت عليها منهم»، لافتة إلي أن حجم لديون الفعلي حاليا 50 ألف جنيه، مشيرة إلي أنه صدر ضدها حكم قضائي بالسجن لمدة 11 عامًا لعدم سداد تلك المبالغ، ولم تجد حتى الآن من ينقذها وابنتها التي ليس لها عائل سواها بعد هروب الأب.

ـــ لقراءة القصة الثالثة من سلسلة صرخة مطلقات اضغط هنا

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
السيسي يوجه البنك المركزي والمنظومة المصرفية بتوفير المستلزمات الضرورية للإنتاج والصناعة