تشهد العاصمة الألمانية برلين، اليوم الخميس، تكريم أول شخصية عربية لجهودها فى إنقاذ اليهود في فترة الحرب العالمية الثانية، وذلك بعد أربعة سنوات من التأجيل.
إذ يحصل الطبيب المصري الراحل محمد حلمي على ميدالية الشرف ووسام "الشرفاء بين الأمم" في احتفالية تقام اليوم، ويتسلمها عنه ابن شقيقه الذي وافق مؤخرا على التكريم.
وكان قد تم التعرف على الطبيب المصري في عام 2013، من قبل مؤسسة "ياد فاشيم" الإسرائيلية، ومنذ ذلك الحين تحاول التوصل إلى أحد أقاربه.
وكانت تقرير إعلامية مصرية وعربية عديدة قد أفادت بأن عائلة الطبيب رفضت التكريم، بسبب ارتباط المؤسسة بدولة إسرائيل.
إلا أن جهود المخرجة الإسرائيلية، تاليا فينكل، ساعدت في التوصل إلى أحد أقارب حلمي، ضمن بحثها في أثناء العمل على فيلم يحكي قصة مصريين أنقذوا يهود في ظل ألمانيا النازية.
فينكل توصلت إلى الدكتور ناصر القطبي، 81 عاما، وهو ابن شقيق الطبيب حلمي، ومن المقرر أن يتسلم التكريم نيابة عن عمه الراحل، وذلك بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس".
وكان حلمي، الذي توفي عام 1982، قد أخفى شابة يهودية، تدعى آنا بوروس، في منزله في ألمانيا أثناء الحرب، كما وفر أيضا مخبأ لجدتها وقدم الرعاية الطبية لوالديها.
الفيلم، الذي تخرجه فينكل، يحمل اسم "آنا والطبيب المصري"، ويجمع أقارب بوروس وحلمى ويرافقهم إلى المواقع التي عاشت بها الأسرتين.
المخرجة الإسرائيلية قالت للوكالة الفرنسية، إنها تواصلت مع القطبي وكونت معه علاقة طيبة تقوم على أساس الثقة والصداقة.
ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة في وزارة الخارجية الألمانية من قبل السفير الإسرائيلي في برلين جيريمي إيساكاروف.