أعلن البنك المركزى الأوروبى، اليوم الخميس، قراره بتقليص مشترياته الشهرية الضخمة من سندات منطقة اليورو، فى أكبر خطوة يتخذها البنك حتى الآن لإنهاء سياسات تحفيز اقتصاد المنطقة المستمرة منذ سنوات، غير أن البنك مدد فترة برنامج شراء السندات تحوطا من المخاطر.
وقلص البنك مشتريات السندات للنصف لتصل إلى 30 مليار يورو شهريا اعتبارا من يناير، مستشهدا بالتعافى الاقتصادى الذى دخل عامه الخامس حاليا، ومواكبا نظرائه مثل مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكي) وبنك إنجلترا المركزى مع استعداد البنكين أيضا لتشديد السياسة النقدية، غير أن البنك لا يزال قلقا من تدنى مستوى التضخم، ومن ثم رافق الخفض بتمديد برنامج شراء السندات تسعة أشهر حتى سبتمبر، حيث قرر خفض حجم شراء السندات ولكن لفترة أطول من أجل طمأنة المستثمرين بأنه سيواصل التيسير لفترة أطول.
وقال المركزى الأوروبى إن مشتريات الأصول قد تزيد مجددا إذا تدهورت الآفاق، وأكد توقعات بأن تظل أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لما بعد انتهاء مشتريات الأصول بفترة كبيرة، ورغم تعديل مشتريات الأصول، أبقى البنك على جميع أسعار الفائدة دون تغيير، بما فى ذلك سعر الفائدة السلبى على الودائع.