تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من الموضوعات المهمة، منها أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى باريس، وأثر التكنولوجيا على الشباب والأجيال القادمة.
ففي عموده " نبض السطور" وتحت عنوان "الأبواب المفتوحة في باريس"، أكد رئيس تحرير الأخبار خالد ميري أن مصر نجحت في الداخل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي فأجبرت العالم على أن يحترمها ويفتح أمامها الأبواب التي كانت مغلقة، نجحت بمواجهة شاملة للإرهاب بالداخل وفي المنطقة بأكملها، نجحت ببرنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي وتحرير سعر الصرف وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، نجحت باستقلال قرارها السياسي، ورفض أي تدخل أو إملاءات، نجحت بخير جنود الأرض بالجيش القوي الذي يحترمه العالم، ثمار هذا النجاح كانت واضحة للعيان في زيارة الرئيس إلى فرنسا.
وقال إن الزيارة الناجحة فتحت الباب لانطلاقة قوية جديدة لعلاقة استراتيجية شاملة في كل المجالات، حيث عقد الرئيس خلالها ١٦ لقاء مع قادة فرنسا في كل المجالات سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية وثقافية، وزار أهم ٧ مراكز للحكم والتقى بقادتها، وبمجرد استعراض هذا الكم الكبير من اللقاءات مع كل قادة فرنسا نتأكد أن الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس، زيارة تم خلالها توقيع ١٦ اتفاقية تعاون في كل المجالات، وأكدت الاتفاق الكامل في وجهات النظر والتعاون المفتوح في قضايا ليبيا وسوريا والإرهاب والقضية الفلسطينية ومشاكل افريقيا.
وأشار إلى أن الزيارة رسخت للمزيد من التعاون العسكري والأمني الذي يخدم مصالح البلدين والعالم والمنطقة، أما التعاون الاقتصادي فكان الأولوية الكبرى بداية من المنطقة الاقتصادية للقناة إلى الصناعات الصغيرة وكل مشروعات الاستثمار التي توفر فرص العمل وتفتح أبواب الخير للمصريين، لافتا إلى أن التعاون الثقافي والتعليمي لم يقف عند إعلان ٢٠١٩ عامًا للثقافة والسياحة المصرية الفرنسية في ذكرى مرور ١٥٠ عامًا على افتتاح القناة، لكنه امتد ليشمل كل المجالات، فالشعب الفرنسي مفتون بمصر وحضارتها، والأهم انه بات الآن مفتونا بواقعها ومستقبلها.
وقال الكاتب في نهاية مقاله إنه من باريس استمع العالم للسيسي وماكرون وهما يكشفان على الملأ حقيقة المنظمات المشبوهة لحقوق الإنسان، التي تتعمد ترويج الأكاذيب عن مصر لتعطيل خطط البناء والإصلاح، مشيرا إلى أن فرنسا كلها استقبلت الرئيس وفتحت أمامه كل الأبواب، والعمل لم يتوقف ليلًا أو نهارًا خلال أيام الزيارة، فالسيسي لا يشعر براحة أو سعادة إلا عندما يتأكد أن مصالح بلاده تحققت، وأن المستفيد الوحيد من كل هذا الجهد هو الشعب المصري.
" هوامش حرة"
أما الكاتب فاروق جويدة ففي عموده " هوامش حرة" وتحت عنوان " تدمير الثقافات، واستنساخ البشر" بجريدة الأهرام فقال إن العالم يقف الأن حائرا أمام تلك المتغيرات السريعة التي تشهدها الحياة كل يوم وكلها تدور فى منطقة المعرفة هذا العالم الفسيح الذى خلقه الإنسان لنفسه ووضع فيه كل ما يستجد من أسرار الحياة.
وأشار إلى أن الجهاز الصغير الذى يحمله الأطفال والنساء والرجال يغنى الإنسان عن مئات المصادر التى كانت تقدم له كل مجالات المعرفة، ففى هذا الجهاز الذى يسمى الموبايل او النت او الفيس بوك أواليوتيوب وكل هذه التوابع من الأسماء فتحت أمام الإنسان أبوابا للمعرفة غيرت كل المفاهيم وخلقت عالما جديدا فى كل شئ ولم يعد الإنسان فى حاجة إلى البحث عن المعرفة فى آلاف المصادر نحن أمام عالم جديد ومن يشاهد طفلا صغيرا وهو يدور فى فلك هذا الجهاز الخطير يدرك حجم المتغيرات التى إجتاحت العقل البشرى.
وأوضح أنه لابد وأن نعترف أن العالم قد تغير كثيرا أمام واقع جديد مازالت هناك فئات تقدر هذه المساهمات التى قدمتها عبقريات نادرة فى تاريخ البشرية ولكننا لم نعد نجد فى مسيرة الحضارة مثل هذه الأسماء إبداعا وتأثيرا ووجودا، فنحن أمام واقع ثقافى وحضارى جديد لم تعد الفنون فى المقدمة ولم يعد الإبداع هو الطريق نحو التميز ولكن ظهرت أشياء ووسائل جديدة غيرت المفاهيم واستبدلت الأشياء.
ورأى أن الأزمة الحقيقية الأن أن هذا الساحر الصغير بعد سنوات قليلة سوف يجعل العالم كل العالم يقف أمام ثقافة واحدة.. وفنون واحدة.. ولغة واحدة وأن زمن اختلاف الثقافات أوشك على الرحيل، لافتا إلى أنه لا أحد يرفض التقدم ولا أحد يرفض العصر الذى يعيش فيه لأنه سيعيشه رغم أنفه ولكن يجب أن يكون لنا نصيب فيه وأن نكون شركاء فى صنعه ونأخذ منه ما يحملنا لمستقبل أفضل وحياة أكثر كرامة، وعلينا أن نتابع ما يجرى فى حياتنا من المتغيرات السريعة التى كانت نتاجا طبيعيا لما تعرضت له شعوب كثيرة من هذه الحملة الشرسة التى تعرضت لها فى سلوكياتها وفنونها وأخلاقياتها وثوابتها.
الدولة الديمقراطية القوية.. هدف شعبي
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده " غدًا.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " الدولة الديمقراطية القوية.. هدف شعبي" فقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي تحدث في باريس بلسان الشعب المصري، عندما أكد في المؤتمر الصحفي مع الرئيس ماكرون، ثم في زيارته للجمعية الوطنية الفرنسية على سعي المصريين لاقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثة على أسس سيادة القانون والمواطنة والتسامح وقبول الآخر، ورفضهم أي حكم ديكتاتوري أو انتهاج سياسات تتسم بالعنف.
وأوضح الكاتب أن تصريحات الرئيس هذه لم تكن ردا حاسما وكاشفا فقط على مزاعم التعذيب والاعتقالات التي تروجها جماعات العدوان على الإنسان تحت شعار الدفاع عن حقوقه، بل كانت التصريحات أيضا تعبيرا صادقا عن الهدف الأسمي الذي قامت من أجله الثورة الشعبية في 30 يونيو وهو إعادة بناء مصر لتكون دولة قوية ديمقراطية وتقدمية توفر لجميع أبنائها حياة حرة كريمة في ظل العدالة الاجتماعية، وتضع الوطن في مرتبة الريادة التي يستحقها في إقليمه وفي المسرح الدولي وهو هدف شعبي لا تراجع عنه مهما ضحينا وابناؤنا البواسل في القوات المسلحة والشرطة في الحرب مع الارهابيين والمحرضين والشامتين والمروجين للشائعات والمصفقين للبيانات الصادرة من عواصم معادية عن جمعيات غربية لا تعرف حق الانسان في الدفاع عن نفسه ضد الاغتيال والقتل والتدمير وغيرها من الجرائم الارهابية.