اعتذر الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب، للمرة الثانية رسميا عن تحرشه واعتداءه الجنسي على ممثلتين رغم تجاوزه 93 عاما.
وكانت مزاعم التحرش قد ظهرت عندما قالت الممثلة جوردانا غرولنيك، لموقع ديادسبين الأمريكي إن بوش الأب لمس جسدها في عام 2016، بعد أن أعلن أن الساحر “ديفيد كوب-آى – فيل” هو المفضل لديه.
ومؤخرا خرجت الممثلة هيذر ليند، لتقول هي الأخرى أن الرئيس السابق “لمسني من الخلف”.
وقال المتحدث باسم بوش إنه كان من المفترض أن يكون التعامل مع الناس “أكثر سهولة”.
وأوضح في بيان رسمي لوسائل الإعلام:”الرئيس بوش في سن 93 عاما ويستخدم كرسي متحرك منذ خمس سنوات تقريبا، لذلك يقع ذراعه على الخصر السفلي من الناس الذين يلتقط معهم صور”.
في محاولة لتسهيل الأمور على الناس فهو يقول نفس النكتة بشكل مستمر، وفي بعض الأحيان، وفي بعض الأحيان يربت على مؤخرة النساء رغبة منه في أن يبدو ودودا”.
وأضاف “البعض يرى هذا الأمر بريئا، والبعض الآخر اعتبره غير مناسب، واعتذر الرئيس بوش بشدة لأي شخص أساء إليه”.
ونشرت كلا من غرولنيك وليند، على موع انستغرام صورا التقطت لحظة وقوع الاعتداء المزعوم عليهما من جانب بوش الأب.
والتقطت صورة غرولنيك أثناء حضور بوش عرضا مسرحيا كانت تشارك فيه، وتظهر يده على مؤخرتها.
وقالت لموقع ديادسبين: “وضع يده اليمني حولي من الخلف، وابتسمنا للصورة ثم سأل المجموعة، هل تريد أن تعرف من هو الساحر المفضل لي؟ ”
وأضافت “بينما كانت يده تغوص في جسدي قال إنه الساحر ديفيد كوب-آى-فيل”.
اما الممثلة ليند فقالت إنه لمسها من الخلف بينما كان يجلس على الكرسي المتحرك. ووضعت تعليقا عبارة عن “نكتة مبتذلة” على الصورة التي رفعتها على موقع انستغرام، والتي حذفت.
وادعت أن الحادثة وقعت في عام 2014 من أجل برنامج تورن التلفزيوني: جواسيس واشنطن، حيث كانت ليند من بني طاقم العمل الرئيسي.
في اعتذاره الأولي، قال المتحدث باسم بوش إن الرئيس السابق القعيد على كرسي متحرك “يعتذر بصدق إذا كانت محاولته للدعابة قد أساءت للسيدة ليند”.
ويعاني بوش، الذي حكم الولايات المتحدة 1989 -1993، من مرض الشلل الرعاش، كما انه والد الرئيس جورج بوش الابن والذي حكم أمريكا بين عامي 2001 و2009.