أعلنت وزارة الداخلية، منذ أيام قليلة، عن ضبط 4 أسلحة مضاد للطائرات في محافظة قنا، مما أثار العديد من التساؤلات حول كيف دخلت تلك الأسلحة للمحافظة، ولماذا يقوم القناوية بشراؤها؟
خلال السطور التالية تجيب "أهل مصر" على تلك التساؤلات التي أثيرت خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك وسط مخاوف من وجود أسلحة ثقيلة أكبر من ذلك في العديد من القري والنجوع بمحافظة قنا.
كيف دخلت الأسلحة الثقيلة الصعيد؟
وبحسب ع. أ، أحد أهالى قرية أبو حزام التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، فإن تلك الأسلحة الثقيلة دخلت إلى محافظات قنا والعديد إلى محافظات الصعيد عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير في فترة الانفلات الأمنى التى كانت تواجهها الدولة والحكومة والمواطنين.
ويتابع أحد أهالى القرية الشهيرة بقرية الدم والنار، أن تلك الأسلحة دخلت إلى المحافظة مهربةً من دولتي السودان وليبيا، حيث تم تهريبها من السودان عن طريق المدقات الجبلية في دراو وإدفو وعن طريق السلوم ومرسي مطروح للأسلحة القادمة من دولة ليبيا.
كميات من الأربي جي ومضادات الطيران
ويشير في سياق حديثه لـ"أهل مصر" إلى أن هنالك كميات كبري من أسلحة الأربي جي وأسلحة مضادات الطيران دخلت إلى قنا وخاصةً قريتي أبو حزام وحمرة دوم عقب ثورة 25 يناير.
وأردف قائلًا"عندنا أسلحة ثقيلة بكميات كبيرة في أبو حزام وحمرة دوم، عندنا جرينوف وأربي جي ومضادات للطيران، وبنادق ألية إسرائيلي وخرطوف وطبنجات ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة".
التهريب والبيع في سيناء
ونوه أحد أهالى القرية، إلى إن هنالك العديد من الأسلحة الثقيلة التى تم بيعها للقبائل والعائلات في سيناء، منذ سنوات قليلة، وذلك قبل أن يتم القبض علي نشأت أبو عيضة، والذي أطلق عليه خط الصعيد.
ورفض الاتهامات بأن تكون تلك الأسلحة التى تم بيعها في سيناء، تم بيعها للإرهابيون في سيناء، حيث أن الأسلحة تم بيعها لأبناء سيناء والبدو، خاصةً وأنهم لا يمتلكون أسلحة ثقيلة مثل مضادات الطيران قائلًا: "فيه سلاحين مضادين للطيران تم بيعها في سيناء منذ 3 سنوات".
لماذا يشتري القناوي مضادات الطيران ؟
من جانبه قال م. ح، أحد أهالى قرية حمرة دوم التابعة لمركز نجع حمادي شمال محافظة قنا، إن أسلحة مضادات الطيران الموجودة في محافظة قنا وخاصةً في أبو حزام وحمرة دوم، اشتراها أفراد داخل القرية وقت الانفلات الأمني، من أجل ترهيب الأخرين في المشاجرات التى تنشب في الخصومات الثأرية بين الحين والأخر فضلًا عن فرض العضلات.
وأشار إلى أن تلك الأسلحة الثقيلة مثل مضادات لطيران والأربي جي، تستخدم أيضًا في التباهي بين العائلات والأشخاص الذين يمتلكونها، حيث تشكل سطوة لمالكها أمام الأخرين ويخاف منه الاخرين، فضلًا عن تجارتها وبيعها للأخرين لأن مكاسبها طائلة.
هل يعرف القناوية طرف استخدامها؟
وأكد أن الأهالى الذين يمتلكون تلك الأسلحة الثقيلة، يعرفون كيف يتم استخدامها، يوعرفون طرق تنظيفها وطرق تركيبها، قائلًا "إحنا عندنا العيل الصغير بيعرف يستخدم الجرينوف والأربي جي ومضاد الطيران".
أسعارها
وأورد أن أسعار مضاد للطيران عندما وصلت إلى قريتي أبو حزام وحمرة دوم، كان يتراوح سعرها من 80 الي 120 ألف جنيهًا، ومازالت على ذلك السعر حتى الآن بسبب أنها كبيرة الحجم.
الداخلية: الأسلحة منذ 200 عام
من جانبه أكد اللواء علاء العياط، مساعد وزير الداخلية لأمن قنا، إن تلك الأسلحة الثقيلة مثل مضادات الطيران، موجودة في محافظة قنا ومحافظات الصعيد، منذ قرابة 20 عامًا وليست وليدة اليوم أو البارحة، وهنالك مساعي من وزارة الداخلية لضبط تلك الأسلحة.
من عقب السيجارة حتي مضاد الطيران
وألمح مدير الأمن في سياق تصريحات خاصة لـ "أهل مصر" إن هناك حملات أمنية مكبرة يتم شنها علي البؤر الإجرامية في أنحاء مختلفة من مدن ومراكز محافظة قنا، تسفر عن ضبط جميع أنواع الأسلحة، لافتًا إلى أن المضبوطات من عقب سيجارة وحتى مدافع مضاد للطيران، مثلما حدث خلال الساعات الماضية.
وأردف العياط، أن الأجهزة الأمنية موجودة في محافظة قنا، من أجل تحقيق الأمن والأمان للمواطنين، وحتي يشعر المواطنين بالاستقرار، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية مستمرة في حملاتها علي البؤر الإجرامية من أجل ضبط الخارجين عن القانون وحائزي الأسلحة النارية دون ترخيص.