قال جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا" اليوم الجمعة، إن الاتحاد لن يتدخل فى النزاع بين إسرائيل ومسئولي كرة القدم الفلسطينيين مسدلا الستار علي القضية.
ويتعلق النزاع بستة أندية من مسابقات درجات الدوري الأدني في إسرائيل تتخذ من مستوطنات في الضفة الغربية مقرا لها، وتلعب مبارياتها هناك.
ويقول الاتحاد الفلسطينى للعبة إن هذا الأمر يتعارض مع قواعد الفيفا التي تحظر على أندية أحد الاتحادات الأعضاء خوض مباريات في أراضي اتحاد آخر دون الحصول على تصريح، وتعد المستوطنات غير شرعية وفقا للقانون الدولى رغم أن إسرائيل يعارض ذلك.
كما يشتكى الاتحاد الفلسطينى من وجود قيود مفروضة على حركة وتنقل اللاعبين بين الضفة الغربية وقطاع غزة وقيود على رحلات دولية.
وبرر الاتحاد إسرائيل بعض قيود السفر بالمخاوف الأمنية، وهو عضو بالاتحاد الأوروبى لكرة القدم - أنه لا يملك سيطرة على مثل هذه الأمور بداعي أنها تقع في نطاق اختصاص سلطات الأمن الإسرائيلية.
وفى 2015 طالب الاتحاد الفلسطينى خلال جمعية عمومية للفيفا بايقاف إسرائيل دوليا لكنه تراجع عن ذلك عقب تشكيل الفيفا مجموعة عمل يقودها السياسي الجنوب أفريقى طوكيو سيكسويل.
وقال إنفانتينو فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع مجلس الفيفا: "قرر الفيفا الامتناع عن فرض أي عقوبات أو تدابير أخرى على الاتحاد الإسرائيلى أو الاتحاد الفلسطينى"، متابعا: "هذه الأراضى تشكل مصدر قلق لسلطات القانون الدولي العام ويتعين على الفيفا أن يبقى محايدا". وأضاف الاتحاد الدولى فى بيان: "تم إغلاق القضية ولن تكون محل أى نقاش آخر حتى يتغير الإطار القانوني".
وأقر البيان بأن الوضع معقد بشكل استثنائي وأن أي تدخل من الفيفا قد يؤدي إلى تفاقم أوضاع كرة القدم فى المنطقة، علمًا بأن البيان لم يذكر أندية إسرائيل الستة المعنية بالأزمة، وقال الفيفا إنه سيواصل تسهيل حركة اللاعبين والحكام ومعدات كرة القدم من وإلى الأراضى الفلسطينية".