أعلنت إدارة موقع التواصل الاجتماعي تويتر، عن إدخال قواعد جديدة تتعلق بموضوع نشر جميع الإعلانات، بما فيها الإعلانات السياسية.
وقالت الشركة، التي تحركت بعد شهر من شروع فيس بوك في إصلاح مماثل للإعلانات السياسية، إنها ستدشن موقعا إلكترونيا بحيث يتسنى للمستخدمين رؤية هويات المشترين ومعرفة مجمل الإنفاق على الدعاية الانتخابية.
وجاء في بيان الشركة: "سيُطلق في الأسابيع المقبلة مركزا رائدا للشفافية في هذا المجال، من شأنه أن يوفر شفافية للجميع حول من يقوم بالإعلان على تويتر بما فيها تفاصيل الإعلانات وأساليب التواصل معهم".
وسيتمكن جميع المستخدمين، عن طريق هذا الموقع الخاص، من الحصول على معلومات كل الإعلانات الموجودة على المدونة الصغيرة. بما فيها من قام بنشر الإعلان ومتى تم نشر الإعلان والجمهور المستهدف من خلال هذا الإعلان وكذلك معلومات أخرى حول الحملات الإعلانية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم وضع علامات خاصة على الإعلانات السياسية.
كما سيتسنى لمستخدمي الشبكة الإجتماعية تقديم شكوى إلى إدارة تويتر حول أي إعلان، وبعد ذلك سيتم مراجعته من قبل المختصين وفي حال انتهاكه سيتم حذفه.
وسيخضع المعلنون، الذين ينتهكون قواعد الإعلان، إلى إجراءات عقابية. وأضافت تويتر إن التغييرات التي سيدخلها ستسري أولا في الولايات المتحدة ثم بقية أنحاء العالم.
وأشاد عضو مجلس الشيوخ عن فيرجينيا، مارك وارنر، بهذه الخطوة أمس الثلاثاء قائلا على حسابه في التويتر إنها "خطوة أولى جيدة، وخاصة الكشف العلني عن الإعلانات السياسية عبر الإنترنت تحتاج إلى مزيد من الشفافية والكشف".
يُذكرأن تويتر وفيسبوك وجوجل أعلنوا في الأسابيع القليلة الماضية أن نشطاء روس اشتروا إعلانات سياسية واستخدموا أسماء وهمية على خدماتها لنشررسائل مثيرة للانقسام قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016.
وتنفي روسيا التدخل في الانتخابات، وخلافا لفيس بوك يسمح تويتر بإقامة حسابات وهمية مما يصعب مكان مراقبتها.
وكانت تويتر أعلنت الشهر الماضي أنها أوقفت نحو 200 حساب مرتبط بروسيا لدى تحقيقها في المساعي الإلكترونية للتأثير على انتخابات العام الماضي.