فرضت قوات أمن المنيا، طوقًا أمنيا بعد محاولة الاعتداء على مبنى كنسي، يضم حضانة وكنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس، احتجاجا على صلاة الأقباط، وتعرضت بعض منازل الأقباط للقذف بالحجارة، مما أدى إلى إصابة سيدة بجروح، وتصدى الأمن لهم قبل الوصول للكنيسة.
وقال أحد شهود العيان بالقرية: "إن تعداد الأقباط بعزبة زكريا حوالي 1800 نسمة، واعتاد الأقباط الصلاة بمبنى قديم منذ فترة طويلة، وتم تجديد المبنى ليضم حضانة وكنيسة باسم مار جرجس لتمارس فيها الشعائر الدينية منذ فترة، وخصص الأمن قوة لحراسة الكنيسة ولتأمين الصلوات".
وكشف أحد أقباط القرية أن منشورًا غريبًا، انتشر في القرية بهدف إثارة الشباب والبسطاء من الأهالي، رغم أن صيغته تظهر أنه مدسوس، بعدما كتب محررينه المجهولين عنوان للمنشور "فتحنا الكنيسة غصب عنكم"، وكأن الأقباط هم من وضعوا المنشور، لذا تحركت مجموعات عقب صلاة الجمعة، وتوجهوا إلى الكنيسة، وفي طريقهم قاموا بقذف عدد من منازل الأقباط، مما أسفر عن إصابة سيدة بجرح طفيف نتيجة إلقاء الحجارة وتكسير عدد من الأبواب، ومع قرب وصولهم للكنيسة تصدى لهم الخفراء المعينين من قبل الشرطة لتأمين الكنيسة، وكانت قوات الشرطة وصلت إلى العزبة فى وقت سريع، مما أدى لفرار وهروب المتشددين.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن المنيا، إن المبنى محل الأزمة لم يكن مبنى كنسي، ولم يحصل على ترخيص، ولا توجد أي إصابات.
ولفتت المصادر، إلى أن عدد من أهالي القرية اعترضوا على إقامة الصلوات بالقرية، مما تسبب في اندلاع اشتباكات نجم عنها اندلاع النيران بثلاث حظائر للمواشي وبعض المخلفات بجوار مخزن خردة، موضحة أنه تم القبض على 16 شخصًا، وجاري عمل التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
