بالرغم من مرور أكثر من 47 عامًا على وفاة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي حكم مصر لمدة 18 عامًا، إلا أن صوابع الاتهام تلاحقه من فترة لأخرى، آخرها ما وجه رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وسبقه الأمين العام السابق للجامعة العربية، لكن كان أبرز الاتهامات التى وجهت له ما قاله الكاتب وحيد حامد، حول عضوية عبد الناصر في جماعة الإخوان.
- نجيب ساويرس
كانت آخر الاتهامات التي لاحقت عبد الناصر، ما نشره المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، أول أمس الجمعة، على حسابه الشخصي "توتير" حول أيام حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واصفًا أياها بـ"أيام سودا"، مؤكدًا أن حكمه لم يكن به حرية أو ديمقراطية.
ورد ساويرس عبر حسابه الرسمى على "تويتر"، على المتابعين له بأن عبد الناصر لم يكن ليظل فى منصبه أسبوعًا لو كان هناك مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا، الأمر الذي أثار غضب بعض متابعيه، فعلق أحدهم: "مين اللي قال لك هذا الكلام وضحك عليك لو حظك حلو وسنك أكبر شوية، كنت شفت عصر عبدالناصر على الطبيعة وكنت حكمت عليه بنفسك، لكن تقريبًا أنت سميع فقط".
- عمرو موسى:
لم يكن رجل الأعمال المصري، ساويرس، الذي ذاع صيته خلال الفترة الماضية، بعد المجهود الكبير الذي قدمه للفن في مهرجان "الجونة" السينمائي، هو الوحيد الذي أشار بأصابع الاتهام إلى الراحل عبد الناصر، فالأمين العام للجامعة العربية الأسبق، عمرو موسى، كان له اتهام هوالأخر حول فترة حكم عبد الناصر، وظهر ذلك في كتابه الصادر موخرًا تحت عنوان "كتابية" بإن عبد الناصر، يقوم باستيراد طعامه الخاص من سويسرا وكان يأتي بأصناف معينة من الطعام الخاصة بالريجيم.
- وحيد حامد:
كما كان للكاتب وحيد حامد دور في تلك الاتهامات التي تلاحق عبد الناصر من فترة لأخرى، ولكن الاتهام هذه المرة، كان تلقيب عبد الناصر بالأخواني وانه كان عضوًا بجماعة الإخوان المسلمين، حيث جاءت تلك الاتهامات على لسان الكاتب وحيد حامد، خلال حديثة مع أحد القنوات الفضائية، قائلًا: " الحقيقة أن جمال عبدالناصر كان إخوانيا، دي حقيقة ثابتة، كان واحد منهم، ومتقدرش تنكرها، ولا الناصريين يقدروا ينكروها".
- يوسف زيدان:
وفي عام 2014، وجه الروائي يوسف زيدان في حوارًا له في برنامج "ممكن" مع الإعلامي "خيري رمضان" المذاع على قناة السي بي سي، اتهامًا لعبد الناصر، موضحًا أنه لم يكن رجل سياسية، مشيرًا إلى أن السياسي لا يتسبب في موت عشرات الألاف من الشعب في اليمن، ولا يسمح بانفصال السودان عن مصر.
كل تلك الاتهامات التي لاحقت الراحل عبد الناصر من قبل شخصيات معروفة إعلاميًا داخل المجتمع المصري كان لها دلالات من الجانب السياسي، حيث أكد الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الهجوم المستمر من فترة لآخرى على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليس مزعج له أو للمصرين، مشيرًا إلى أن التاريخ لا يستطيع أن يتكلم عن الهواه الذين يدخلون التاريخ فجأة ثم يتحدثون عنه، مؤكدًا أن التاريخ علم أصيل لا يمكن أن يتجنى عليه أحد من تلك الهواه.
أضاف اللاوندي في تصريح خاص لـ "أهل مصر"، أن يوسف زيدان منهجية معرضة ويقوم بشخصنة الأمور وليس هكذا التاريخ، مؤكدًا أنه لا ينتظر من رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن يتحدث بشكل جيد عن الزعيم جمال عبد الناصر، لأنه ابن رجل اقطاعي وما حصل عليه من امتيازات في تلك الفترة الأخيرة لم يحصل عليه من أيام عبد الناصر، بالتالي من الطبيعي أن يصف عبد الناصر " أيام سودا"، مشيرًا إلى أن عبد الناصر سيظل علامة مضيئة في تاريخ مصر المعاصر.
هجوم متزايد يشنه عدد من الرموز المشهورة في مصر، تركزت في الهجوم الأخير على الراجل جمال عبد الناصر، لكن المقصد الحقيقى من ذلك الهجوم هو التشكيك في وطنية هولاء الشخصيات، حسبما أكد الدكتور عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، مضيفًا: "هذا الهجوم وهو جزء من الهجوم الغير مباشر على الرئيس عبد الفتاح السيسي".
دول غربية تحاول أن تستغل المشاهير المصريين في تشويه الزي العسكري والمؤسسات العسكرية التي ينتمي إليها عدد من رؤساء مصر، أخرهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حسبما أكد أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان، مشيرًا إلى أن الهجوم الذي تم شنه على الراحل عبد الناصر وسبقه توجيه اتهامات إلى أحمد عرابي؛ هدفه تشويه صورة الجيش المصري تزامنًا مع قرب الانتخابات الرئايسة محاوله منهم لتشوبة صورة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكل من ينتمي للمؤسسة العكسرية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
