أكد أحمد محمد عبد السلام، سائق، شاهد عن وقائع اقتحام سجن أبو زعبل، أن مُسلحين هاجموا مصنع سماد أبو زعبل، واستولوا على لوادر كانت موجودة به.
وسرد الشاهد كيفية حدوث الهجوم، مؤكدًا أنه في ذلك اليوم وأثناء تناولهم وجبة الغداء، تفاجئوا بسيارة بيضاء عليها سلاح، قام من فيها من ملثمين بجلاليبهم بإطلاق النار منذ دخولهم البوابة، وعند وصولهم للمصنع قالوا لعاملين فيها: "هناخد جوز لوادر نخلص بيهم مصلحة"، وذكر الشاهد بأن المُهاجمين كانوا يتحدثون بلكنة عربية، وقاموا بالإعتداء عليه لمحاولته منعه من الاستيلاء على أحد اللوادر.
وتابع "عبد السلام"، شهادته أمام المحكمة، بالتأكيد على أنه تتبع المُهاجمين بعد استيلائهم على اللوادر لمعرفة مصير اللوادر، ليؤكد بأن أحد اللوادر المستولى عليها قامت بفتح باب وحدة الإذاعة المجاورة لسجن أبو زعبل، فيما واجه لودر آخر مقاومة من حرس السجن وإطلاق أعيرة تجاهه، الأمر الذي دفع سائقه لاستخدام حجر ووضعه على "دواسة الوقود" لجعل اللودر يسير تلقائيًا، وذكر بأن اللودر الكبير الذي تم الاستيلاء عليه من المصنع هو الذي تم استخدامه في هد سور السجن، وتابع بأن المساجين بدأت في الخروج عقب الإقتحام.
ويحاكم في القضية كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، و27 من قيادات جماعة الإخوان وأعضاء التنظيم الدولي، وعناصر حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، على رأسهم رشاد بيومي ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوي وآخرين.
وأسندت النيابة للمتهمين تهم "الاتفاق مع هيئة المكتب السياسي لحركة حماس، وقيادات التنظيم الدولي الإخواني، وحزب الله اللبناني على إحداث حالة من الفوضى لإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني لارتكاب أعمال عدائية وعسكرية داخل البلاد، وضرب واقتحام السجون المصرية".