أعرب وزير السياحة في حكومة الشرعية باليمن محمد عبد المجيد قباطي عن أمله في ضم جزيرة سقطرة السياحية في مشروع "نيوم" الاستثماري الذي أعلنته السعودية مؤخرا.
وأظهر قباطي بعضا من ملامح الجذب المميزة في الموقع الآمن لسقطرة ومشاهد الطبيعة الخلابة بها التي تمكنها من أن تكون عامل مهم في هذا المشروع.
وأعرب الوزير اليمني عن اطمئنانه إلى أن الدول الخليجية، خاصة الإمارات والسعودية، مع مصر لن يسمحوا بظهور مليشيات إيرانية مثل حزب الله في اليمن.
كما تحدث الوزير لصحيفة ديلي ستار عن تاريخ تدخل قطر لدعم النفوذ الإيراني في اليمن منذ 2005، وأسباب تورطها في الأمر،كما لفت إلى الدور الإماراتي في اليمن، قائلا إنه يصعب توصيفه لكثرة ما قدمته الإمارات.
**إعادة الإعمار في اليمن.. كيف ترى دور دولة الإمارات والسعودية فيه الفترة المقبلة؟
-البنية التحتية في اليمن تحتاج مجهودا كبيرا ودورا يستكمل مسيرة البلدين، من مطارات وجسور وهدم كبير للأحياء على يد مليشيات الحوثي، وشركات التنمية السعودية والإماراتية سيكون لهم دور أساسي، في ظل خراب من الحوثيين، وهناك مشروع مارشال سعودي إماراتي لمستقبل اليمن بعد الحرب.
**ما تفاصيل مشروع جزيرة "سقطرة" التي تعمل الحكومة الشرعية على إدخالها في مشروع للترويج السياحي؟
-هي من أكبر الجزر العربية وموجودة على مدخل البحر الأحمر، الذي يحميه الجيش المصري، ولها بُعد سياسي وعسكري.
نريد الترويج السياحي، موقعها فريد من نوعه، وبها الأشجار والطيور مما جعلها معلن عنها في إطار التراث العالمي كمحمية وبها أشجار وحيوانات نادرة والواقع الحيوي البيئي، ونريد تسويقها سياحياً، ولها هدف بتثبيت وضعها من خلال التنشيط السياحي.
**ولكن كيف يكون ذلك في الوقت الذي تواجه فيه اليمن حربا ضد مليشيات الحوثيين؟
-الجزيرة بعيدة عن الساحل اليمني، لم يطلق فيها طلقة رصاص، من أجل تنشيط السياحة في اليمن.
البداية ستكون من سقطرة، وهناك رغبة واسعة من كل أنحاء العالم العربي في تنشيط هذا المشروع، هي بعيدة عن الحرب تماما في الحدود بين اليمن وعمان، بها 100 ألف من السكان، وغنية بما لديها من إمكانيات جاذبة للسياحة، فضلا عن الاعتماد على سياحة الكروز، التي من الممكن أن تكون نشيطة في الفترة المقبلة من شرم الشيخ وجدة وعدن، وذلك عبر مشروع مدينة "نيوم" بين السعودية والأردن ومصر.
** معنى ذلك أن هذا المشروع له علاقة بمشروع "نيوم"؟
-نتمنى أن تدمج إمكانيات اليمن السياحية من خلال هذا المشروع، فهو مشروع المستقبل لما له من مخطط مهم وحيوي، وأن يكون هناك رابط بجزيرة "سقطرة"، بهذا المشروع، ستكون له أهمية كبرى، والأشقاء في السعودية يضعون في الاعتبار الوضع التنموي في اليمن.
ومشروع "نيوم" تخطط السعودية إلى تشييده بقيمة 500 مليار دولار تجذب اهتمام المستثمرين الأجانب في مجالات الإعلام والتقنية والأغذية والطاقة والمياه والنقل والترفيه.
وسيبنى مشروع "نيوم" في المملكة، على مساحة 26 ألفا و500 كيلومتر مربع، بالقرب من البحر الأحمر، ومساحته الأرضية "ستمتد عبر الحدود المصرية والأردنية".
**وفيما يخص الإرهاب في اليمن، كيف تقيم دور قطر الحقيقي في الأمر؟
-للأسف، نحن أدركنا منذ البداية أنها تساند الحوثيين، منذ عام 2005 عندما كان يواجه الجيش اليمني التمرد الحوثي، وكل ما يتم سحقهم، تتقدم الدوحة بمبادرة بإنقاذ الحوثيين، كانت تريد تقديم 500 مليون دولار للحوثيين بحجة إعمار المناطق المهدومة، ورفضنا كحكومة عندما شعرنا بوجود لعب من تحت الطاولة من جانب قطر والحوثيين.
**لماذا تفعل قطر ذلك في اليمن؟
-عقدة الصغر الموجودة عند قطر أدت إلى استخدامها من جانب ولاية الفقيه في إيران، مشكلتها أنها تريد دورا كبيرا وتتقمص دورا أكبر من قدرتها حتى لو تدمير الأمن القومي الخليجي.
والآن دون مواربة، تدعم بالمال الحوثيين والانقلابيين بالنيابة عن إيران، والأخيرة على الصعيد الاقتصادي لا يمكنها القيام بهذا الدور، فتقوم الدوحة بدعم الانقلابيين.
**هل يمكن منع تحويل الحوثيين إلى مليشيا تشبه "حزب الله" في اليمن؟
-إيران راهنت بالتأكيد على ذلك عبر المخلوع صالح الذي رهن كل أحلامه بالعودة للحكم بالمشروع الإيراني عبر الحوثيين الذين سلمهم مقدرات الدولة، التي تدار من عبر عملاء حزب الله والحرس الثوري، ولكن قوات التحالف لن تسمح بأن يكون هناك "حزب الله" آخر في اليمن، ونرى أن مواجهة هذا الأمر تتم بكل حزم، والسعودية والإمارات ومصر يواجهون ذلك بقطع يد العجرفة الإيرانية عن اللعب بالأمن القومي العربي.
**وكيف ترى دور القوات الإماراتية في مواجهة إرهاب الحوثي؟
-مدينون للإمارات بالانتصار الذي حقق في تحرير عدن وحضرموت، ولها دور كبير في قيادة المعركة بمواجهة المشروع الإيراني في الخليج، وهنا لا يمكن توصيف هذا الدور، فيكفي ما جاء من شهداء إماراتيين اختلطت دماؤهم بالدم اليمني العربي لحماية الأمن القومي العربي والخليجي.