سادت حالة من الاستياء بين أهالي مدينة الواسطى، شمال بني سويف، بسبب حالة الإهمال التى ملأت الشوارع ومحاصرة القمامة لأسوار مستشفى الواسطى المركزي، فضلا عن سوء حالة الطرق وعدم رصفها؛ مما أدى إلى وقوع الحوادث المرورية بصفة مستمرة.
ورصدت "أهل مصر" إلقاء مخلفات المستشفى من طعام وغيرها، بالإضافة إلى النفايات الخطرة من "السرنجات" و"الكانولات" المستخدمة داخل فناء مستشفى الواسطى المركزي شمال محافظة بنى سويف، حيث تم ترك مخلفات القمامة وكذلك النفايات الخطرة دون وضعها فى أماكن مغلقة أو أكياس، وتم وضعها فى أحد أركان المستشفى لتقوم الكلاب الضالة والقطط بنهشها وتناول الأطعمة منها ونقلها إلى كافة إرجاء المستشفى وخارجها.
وقال سيد جابر، محامي، إن القمامة غزت شوارع الواسطى، وأن الطرق أصبحت حالتها سيئة من حفر وبروز ما يؤدى إلى حدوث الكثير من الحوادث في غياب تام من المسئولين، مشيرًا إلى إن حياتنا تحولت إلى جحيم وأصبحت الأمراض والآوبئة تحاصرهم بسبب انتشار القمامة التى ملئت الشوارع والروائح الكريهة الناتجة عنها.
وأكد عادل محروس، موظف بالتربية والتعليم، أن مشهد الفوضى دائم التكرار، لافتا إلى إنه عندما كان بالمستشفى أمس، لاحظ دخول طفلين لا يتعديان العشر سنوات إلى داخل المستشفى يقودان "توك توك"، وقاما بالنبش داخل تلك القمامة دون وضع قفازات تحميهم وأمام مرأى ومسمع من العاملين بالمستشفى فى وضح النهار.
وقال ياسر عرفه، مدرس: "نعانى من القمامة المتواجدة فى أركان سور المستشفى من الداخل بجوار البوابة، خاصة الروائح الكريهة التى تنبعث من تلك القمامة التى تتركها إدارة المستشفى للباعة وأصحاب عربات الكارو والتوك توك".
ولفتت هدى مخيمر، مهندسة، تقيم بإحدى العمارات المجاروة للمستشفى، إلى إنها طلبت من الموظفين الموجودين فى المستشفى ضرورة رفع تلك المخلفات الناقلة للعدوى ووضعها فى سيارات النفايات الخطرة التى تنقل تلك النفايات إلى المحرقة لكن لم يتحرك أحدا منهم".
واستطردت مها سالم، طالبة جامعية، أن تراكم القمامة فى الشوارع ما زال المشهد الرئيسى فى العديد من الأماكن المهمة، والتى بدورها ما زالت تتفاقم وتهدد حياة المواطنين بالأمراض والأوبئة، كاشفة حالة الإهمال والتقاعس من قبل المسئولين نتيجة تحول الشوارع الرئيسية إلى مقلب عمومي لإلقاء المخلفات بجميع أنواعها، فضلا عن إضرام النيران بها مما ينتج عنها ارتفاع ألسنة الأدخنة والنيران التى تسبب الحساسية والربو لدى السكان، مناشدة المسئولين سرعة التحرك برفع القمامة من الشوارع.