أقدم بائعة خضار في مصر.. العجوز "أم عربي" 102 عاما من "الشقا".. شهدت المليم والتعريفة.. وصاحبة مقولة: "زملكاوي يا محتاس لا أخدت دوري ولا كأس" (صور)

يصاحبها ملك الموت أينما حلت، لكن مازال في العمر بقية، انحنى ظهرها، شارفت عامها الثاني بعد المئة، إلا أن سنوات عمرها قهرت عوامل الزمن.

في زقاق متفرع من أحد شوارع ميدان الجيزة تفترش «أم عربي» الأرض وسط خضروات طازجة، تهش عنها الذباب والحشرات حتى تنتهي من البيع. تستند بظهرها إلى حائط مبنى، تظلها شمسية صنعتها بنفسها، حتى لا تذبل الخضروات من أشعة الشمس، ترتدي عباءة سوداء وتخفي شعرها بشال يصل حتى منتصف جسدها.

بالرغم من بلوغها أرذل العمر ومرورها بكثير من الصعوبات في حياتها إلا أنها مازالت محتفظة بالبسمة التي لا تفارق وجهها، يبدو عليها النشاط والحيوية إذ تخرج من بيتها الرابعة فجرًا وتشتري الخضروات من التاجر ثم تذهب إلى مكان رزقها وتبيعها، وتعود للبيت عند آذان المغرب. طيلة حديثنا معها لاتغادر البشاشة والابتسامة وجهها، إذ دائمًا ما تطلق النكات والأمثال، حتى إذا جالستها لا تشبع من حديثها الخفيف على النفس، تداعب كل سكان المنطقة لم يسلم أحد من هزارها.

تبيع الخضروات في منطقة غير التي تسكن بها إذا أنها تأخذ ثلاث مواصلات وتستغرق ساعتين بتكلفة 11 جنيه يوميًا حتى تصل لمنزلها، تجلس في هذا المكان منذ أن كان التعامل بالمليم والتعريفة، على حد قولها، إشارة إلى كثرة السنين التي مرت بها.

"أم عربي" تبلغ من العمر 102 عامًأ تقيم في قرية نزلة الأشطر، التابعة لمحافظة الجيزة، زوجها متوفي منذ أربعين عامًا، لديها بنتين متزوجتين وولد متزوج، تقيم مع ولدها في بيت واحد لكن هي من تعول نفسها وتقوم بخدمة ذاتها ولا تنتظر من أولادها شئ معلقة " كل واحد مكفي بيته بالعافية مش عاوزة أتقل عليهم". 

آلام الركبة والعظام عاودتها بفعل سنها المديد، تتناول علاجها وتحصل على التكلفة من فاعلي الخير، تعيش راضية بما قسمه الله لها لا تنتظر من البشر شئ طالما أنها "متعشمة" في الله، بالرغم من قلة مكسبها إلا أن الله يبارك لها في القليل. 

"أم عربي" مشجعة قديمة للأهلي وشديدة التعصب للنادي، وتتابع كل مبارياته، مطلقة عبارة لطيفة "سواق التاكسي دا حبيبنا طلع أهلاوي وكسبنا.. زملكاوي يا محتاس لا أخدت دوري ولا كاس" وهي كلمات تدل كلها على مدى حبها للأهلي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
توقف حركة القطارات على خط بورسعيد - الإسكندرية بعد سقوط جرار أثناء دخوله طنطا