تنفق الدولة أموالًا طائلة في شراء أراضي لإقامة المشروعات عليها بتكلفة باهظة؛ لكن إذا تم استغلال المباني القديمة وإعادة تشغيلها ستوفير الكثير من الوقت والمال.
إذا سلكنا شارع الهرم نجد الفنادق الفاخرة والمولات الكبيرة، لكن يتوسط ذلك مبنى مهجور عليه لافتة عبارة "مركز التصميمات الصناعية"، محاطًا بسور على مساحة تزيد عن ثلاث أفدنة، يحيطه البوص والقمامة ويعتبر مأوى للكلاب الضالة، ومع ذلك نجد أفراد أمن يقومون بحراسة المكان.
أثار ذلك المبنى تساؤلات كثيرة عند المواطنين لذلك انتقلت كاميرا "أهل مصر" إليه لمعرفة ما الجهة التي ينتمي إليه وما مصيره؟.
خفير أحد العقارات المجاورة للمبنى، فتحي محمود، قال إن المبنى تابع للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، مضيفًا أنه كان شركة أدوية من قبل وتم إغلاقه منذ أكثر من 20 عامًا.
وأضاف محمود، أن الحرائق تشب فيه دومًا لأن البوص والأشجار تحيط به، لافتًا إلى أنه أصبح مقلب للقمامة.
من جانبه قال محمود الشيخ، مواطن، إن مركز تنمية التصميميات الصناعية، تم تأسيسه عام 1964 من قبل ألمانيا الشرقية بالتعاون مع الحكومة المصرية والتابع لوزارة الصناعة، وذلك لتدريب الأفراد على تصميم المصانع بالإضافة إلى تدريب الكوادر الفنية في المصانع المختلفة على التصميم الهندسي.
حول حراسة المبنى المهجور دفعنا إلى سؤال عن سبب تواجد أفراد الأمن رغم إغلاقه، وحسبما أفاد أحد أفراد الأمن طلب عدم ذكر اسمه، فإن المبنى يتضمن مخازن لبضائع لم يكشف عن نوعيتها، ولم يتحدثوا إلينا بأكثر من ذلك، رغم ما لديهم من معلومات عنه.
إلى ذلك تواصلت "أهل مصر" مع محمد موسى، رئيس حي العمرانية، فطلب موافقة من محافظ الجيزة للإدلاء بتصريحات عن مركز التصميمات الصناعية.
وتواصلنا مع اللواء، علاء الهراس، نائب محافظ الجيزة للأحياء، للوقوف على تفاصيل إغلاق المركز منذ 20 عامًا، رفض التعقيب وقال إنه ليس منوطًا بالأمر واستطرد قائلًا "اسألوا وزارة الصناعة".