في واقعة هي الأولى على مر تاريخها القديم الذي بدأ عام 1468 ميلادي؛ تحولت قلعة قايتباي الأثرية بالإسكندرية من حصن حربي قديم، ومزار سياحي في العصر الحديث، إلى قاعة أفراح، ليلة أمس الجمعة، وذلك بهدف تحسين دخل القلعة التاريخية وزيادة موارد الوزارة.
وقال أسامة الصياد مدير قلعة قايتباي لـ"أهل مصر" إنه تفاجئ صباح اليوم بردود أفعال واسعة ورغبة عدد من المواطنين بإقامة حفل زفافهم في ساحة القلعة، عقب حفل قران ليلة أمس الجمعة، معلنًا أنه يوم 20 مايو المقبل سيتم إقامة حفل زفاف ثاني بالقلعة، وأن خطوات إقامة حفل قران أو خريجين، يقوم المواطن بالتقدم إلى طلب بوزارة الآثار بإقامة عقد قران، ويتم الموافقة عليه في الحال، ثم يتم التوجه إلى إدارة القلعة، لتسديد رسوم الفرح 15 ألف جنيه لعدد 200 فرد، وعلى أن يقوم صاحب الفرح بتحضير الفراشة وجميع مستلزمات الفرح، وإذا سيتم حجز ساحة القلعة قبل الفرح بيوم يتم دفع 8 آلاف جنيه،لأنه تم فتح القلعة في مواعيد العمل غير الرسمية.
وأضاف أن إقامة الفرح يتم بالتنسيق بين السياحة ومديرية الأمن، وأنه يلتزم صاحب الفرح بعدم تشغيل أية أغاني تسئ للمكان، وذلك بهدف الحفاظ على سمعته كقيمة تاريخية، بالإضافة إلى عدم المساس بمبنى القلعة والمساحة الخضراء، على أن تكون خلفية الفرح مبنى القلعة.
ونفى أن تكون عروس ليلة أمس من أحد موظفي مديرية الآثار أو قلعة قايتباي، لكي تبادر بتشجيع المواطنين بإقامة حفل زفافهم بالقلعة، مؤكدًا أنها مواطنة عادية، وأنها قد أرادت أن تقيم حفلتها في القلعة، منوهًا إلى أن تلك الحفلات تساهم في زيادة إيراد القلعة ووزارة الآثار، وأنه قد تم تنظيم حفلات من قبل في قلعة صلاح الدين في القاهرة، وأنه يوم 19مايو سيتم إقامة حفل خريجين الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالقلعة.
وأكد أن خطة وزارة الآثار تسعى لزيادة الموارد، وأن وزير الآثار أمر بفتح القلعة من الساعة الثامنة صباحًا إلى 11 مساء، وأن القلعة استطاعت أن تحقق خلال 5 شهور، مليون ونصف المليون جنيه، وتعد القلعة من أكثر المناطق الأثرية دخلًا على مستوى المحافظة.