اعلان

السيسي في حضرة الأبطال.. من زيارة المصابين في المستشفيات إلى استقبال أهالي الشهداء (صور)

في كل مرة يضحي حراس الوطن من القوات المسلحة والشرطة بأرواحهم في سيبل الحفاظ على مصر من الإرهاب، يتواجد الرئيس عبد الفتاح السيسي ليخفف الآم أهالي هولاء الشهداء، ويعبر عن تقدير مصر لتلك التضحية الغالية، فتارة يكرم أهالي الشهداء وتارة يستقبلهم ويقدم لهم الشكر والعرفان على الصبر وتماسكهم أمام فقدان زويهم.

في صباح الأول من فبراير عام 2015، زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مصابي حادث شمال سيناء الإرهابي، برفقة الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من كبار قادة القوات المسلحة، بعد أن تم نقلهم بمستشفيات القوات المسلحة عقب الهجوم الذي استهداف عدد من النقاط الأمنية بتلك المنطقة، معربًا عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وأضاف الرئيس خلال زياراته لمصابي الحادث أن الإرهاب لن ينال من عزيمة القوات المسلحة وتمسكها بالحفاظ على أمن وشعبها، موجهًا تعليمات بتوفير الرعاية الطبية والعلاجية التي يحتاجها المصابين من الضباط والجنود.

من مستشفى القوات المسلحة إلى استقبال أهالي الشهداء في حضرة القصور الرئاسية، في ظهر الـ19 من ديسمبر عام 2015، السماء صافية والهواء يحمل نسمة خفيفة، يبتسم من يشعر بها، لكن قلوب أهالي الشهيد مجند الشحات فتحي شتا، شهيد الكتيبة 101 الذي راح ضحية الإرهاب في الـ29 من يناير من ذات العام، والشهيد مجند محمد أيمن السيد، شهيد الصاعقة الذي استشهد في منتصف ديسمبر من ذات العام، لم تهدأ إلا بمقابلة الرئيس السيسي.

حقق كل شهيد من هولاء بطولة تختلف في مضمونها لكنها في نهاية المطاف جزء لا يتجزأ من الدفاع عن أمن مصر وشعبها، فالشهيد مجند الشحات قدم روحه فدائًا لزملائه بعد أن استطاع أن يبعد أحد العناصر الإرهابية عن موقع الكتيبة قبل أن يفجرها، فانفجرت به، أما عن الشهيد المجند محمد فقد حمى زملائه من الموت بعد أن احتضن إرهابي كان ينوي تفجير أحد المواقع العسكرية بالعريش.استقبال الرئيس السيسي لأهالي هولاء الشهداء، كان يحمل رسالة تقدير لجهود ابنائهم الذي قدموا أروحهم فداءً لحماية أرض مصر، في الوقت الذي أعرب فيه أهالي الشهداء عن تقديرهم لموقف الرئيس الإنساني ومدى تقدير مصر للتضحيات التي يقدمها ابنائها.ومن داخل مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، تجليات التضحية بدأت في الظهور في الـ23 من يناير العام الماضي، احتفالًا بالعيد الـ64 للشرطة، الدموع تغازل صور الشهداء، والرئيس يحمل الأوسمة لأبناء وأرامل وأباء شهداء رجال الشرطة الأبطال لتكريمهم.أثناء تكريم الرئيس لأهالي الشهداء الذي يحمل قلب كل واحدًا منهم اشتياق للشهيد، طلب أحد أبناء الشهداء أن يلقى كلمة على الحضور " لن أترك حق أبي"، لتسانده زوجة أحد الشهداء وتقول " خدوا رجالتنا بس إحنا هنقضي عليهم وناكلهم عشان ولادنا".من أكاديمية الشرطة إلى الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين، التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية في صباح الـ9 من فبراير الماضي، بعنوان " مجابهة الإرهاب - إرادة أمة".فليمًا تسجيلًا عن الملازم أول شهيد محمد أحمد عبده، أحد شهداء معركة كمين الرفاعى بمنطقة الشيخ زويد، والدة الشهيد تروي كل لحظة عاشها نجلها الشهيد في حربه مع الإرهاب في سيناء، الرئيس يبكي أثناء عرض الفيلم، من مدى حب رجال الشرطة والجيش لأرض مصر، وتقديم أروحهم فداءً لانقاذها من الإرهاب. وفي فعاليات الندوة التثقيفية الـ25 التي نظمتها القوات المسلحة، في الـ23 من مارس الماضي، بكى أهالي الشهداء من حاضري الندوة أثناء مشاهدتهم لفرض تسجيلي "نداء الواجب" في ظل تواجد الرئيس السيسي والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربىفي الوقت الذي يروي الفيلم الدور الذي تقوم به القوات المسلحة في حربها على الإرهاب، ظهرت ملامح الحزن على وجه الرئيس، ووجه في تلك اللحظة كلمة إلى أهالي الشهداء " شوفوا حجم الإساءة التى تتم باسم الدين مش فى مصر بس ولكن فى العالم كله وأنتم تعرفون أن أولادكم أشرف أولاد وأنهم لا يدافعون عن مصر فقط، وهم وقفوا وقدموا وسقطوا علشان يحافظوا على الـ90 مليون".وشهدت الندوة على تكريم الرئيس لأهالي الشهداء، بعد تضحيتهم العظيمة فداءً لمصر، معربًا بكلماته "ولادكم بيحافظوا على ملايين المصريين وأبناء مصر من اللي بيسقطوا شهداء، سقطوا عشان راية الحق والإساءة للدين".في الساعات الأولى من صباح اليوم، زار الرئيس السيسي ووزير الداخلية، مجدي عبد الغفار، النقيب محمد الحايس بعد أن تم تحريره من أيدي العناصر الإرهابية بمنطقة الواحات، والذي يتلقى العلاج حاليًا بأحد المستشفيات العسكرية.وأوضح مصدر رئاسي، أن الرئيس السيسي اطمئن على الحالة الصحية للحايس، وأشاد في هذا الإطار بشجاعة أفراد القوات المسلحة والشرطة في مواجهتها للإرهابيين ولتحقيق الأمن للوطن والمواطن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
لحظة القبض على سائق عملية الدهس في ماجديبورج الألمانية (فيديو)