انطلقت اليوم الأربعاء، الندوة التثقيفية التاسعة للواعظات بالتعاون مع المجلس القومي للسكان، والمجلس القومي للمرأة بالقاعة الكبرى بمسجد النور بالعباسية، تحت عنوان ( الوسائل الآمنة لتنظيم الأسرة – ومخاطر زواج القاصرات )، بحضور الشيخ جابر طايع وكيل أول الوزارة رئيس القطاع الديني، والدكتور أحلام حنفي نائبًا عن الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، ود طارق توفيق مقرر المجلس القومي للسكان، والشيخ محمد عثمان البسطويسي المنسق بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان، والشيخ عاصم قبيصي مدير عام المساجد الأهلية، والشيخ عبد الفتاح عبد القادر جمعة منسق التواصل الإعلامي للمديريات، ولفيف من قيادات الدعوة بالوزارة.
وفي بداية اللقاء ثمن الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف وكل من المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للمرأة في رفع الوعي لدى المرأة المصرية بقضايا الصحة الإنجابية، وذلك إيمانًا بخطورة دور المرأة في هذه القضايا، في إطار خطة متكاملة يقوم على تنفيذها أكفاء من الوزارة بتوجيهات مباشرة من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت من قبل بتنفيذ برامج ناجحة مع المجلس القومي للمرأة بمشاركة واعظات الأوقاف منها: “معًا من أجل مصر”، ومبادرة "طرق الأبواب"، وقد كان لها أثر طيب في التوعية الصحية ولاقت ترحيبًا وقبولًا في الأوساط النسائية.
كما أكد على قدرة الواعظات مع أخواتهن من الرائدات الريفيات في مخاطبة النساء فيما يخصهن من قضايا دون حرج، مما أسهم في توصيل توعية صحيحة ومباشرة تجمع بين صحيح الطب والدين.
ومن جانبها أكدت الدكتورة أحلام حنفي أن وزارة الأوقاف، سدت فراغًا كبيرًا بإعداد الواعظات المؤهلات والدفع بهن للعمل الدعوي وفق تعاليم الإسلام السمحة، وأنهن قد حققن نجاحًا كبيرًا في التصدي لعدد من القضايا التي تخص المرأة، مشيرًة إلى أن الواعظات مطالبات بمواصلة الجهد في توعية المرأة بقضايا الصحة الإنجابية ومخاطر زواج القاصرات، والختان، والانفجار السكاني الذي يلتهم عائد التنمية مما يسبب عدم شعور المواطن بأثر التنمية.
كما أشارت إلى أن المرأة تعيش الآن عصرها الذهبي، فهي ممثلة في مجلس النواب بما يزيد عن 90 نائبة، وكذلك لها تمثيل في كل قطاعات الدولة، مما كان سببًا في تمكينها والعناية بها صحيًّا واجتماعيًّا، والتي من مؤشراتها زيادة متوسط أعمار السيدات إلى 70 عامًا.
ومن جانبه أشار الدكتور طارق توفيق إلى أن أهم ما تواجهه مصر الآن، هي مشكلة الانفجار السكاني والتي تتطلب منا جميعًا تضافر الجهود بين كل المؤسسات التي تمس هذه المشكلة والعمل على التصدي لها بكافة الوسائل، مضيفًا أن موارد مصر محدودة وهي لا تكافئ الزيادة السكانية الحالية، مما يترتب عليه عدم توفير تعليم مناسب، أو رعاية صحية مناسبة، أو توفير فرص عمل لكل الشباب، مضيفًا أن من أسباب تلك المشكلة ”الأمية” التي تمثل في آخر إحصاء هذا العام 2017م بما يقرب من 36%، وأن نسبة الأمية في النساء بلغت 40%، فلا بد من الوصول إلى هذه الفئة بشكل مباشر وببرامج تستهدفهن، لأن المرأة المتعلمة أدرى بمخاطر مشكلات الصحة الإنجابية من غيرها.
وفي نهاية الندوة، عقدت ورشة عمل تجمع بين الواعظات والنساء المشاركات في الندوة للتعريف بالوسائل الآمنة لتنظيم الأسرة ومخاطر زواج القاصرات.