أبرزت صحف القاهرة الصادرة، صباح اليوم الخميس، نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، كما تناولت عددا من الموضوعات المتنوعة والتي تتعلق بالشأن المحلي.
ففي صفحتها الأولى، وتحت عنوان "السيسي يزرو البطل العائد" ذكرت صحيفة (الجمهورية)، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قام أمس بزيارة النقيب محمد الحايس الذي يتلقي العلاج بمستشفي الجلاء العسكري وذلك بعد أن تمكنت القوات المسلحة والشرطة من تحريره في عملية ناجحة استهدفت بعض العناصر الإرهابية بطريق الواحات ورافق الرئيس خلال الزيارة مجدي عبدالغفار وزير الداخلية وبحضور والد النقيب محمد الحايس وعدد من أفراد أسرته.
ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله: إن الرئيس السيسي اطمأن، خلال الزيارة، على حالة النقيب محمد الحايس الصحية وخاصة بعد خضوعه مساء أمس لعملية جراحية، كما أثنى علي عطاء رجال القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب والتضحيات التي يقدمونها دفاعًا عن مصر واستقرارها وأمن شعبها.
وفي تناولها أيضا لنشاط الرئيس السيسي أمس ذكرت صحيفة (الأخبار)، تحت عنوان "السيسي: إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة بين المواطنين"، أن الرئيس السيسي أكد انفتاح مصر علي جميع الأديان والطوائف، والإيمان الراسخ بأن قبول التعدد والاختلاف والتنوع هو الإطار العام الذي يجب أن يجمع شعوب العالم ومن ثم تبرز أهمية الحوار بين تلك الشعوب بمختلف مذاهبها وأعراقها. منوها إلى حرص مصر علي إعلاء مبادئ المواطنة والمساواة وعدم التمييز بين المواطنين علي أية أسس دينية أو طائفية أو غيرها، فضلًا عن ترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال استقبال الرئيس السيسي أمس وفدًا من قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، بحضور خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، والقس آندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر. ونقلت الصحيفة عن السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس رحب في بداية اللقاء بأعضاء الوفد، معربًا عن التعازي في ضحايا حادث مانهاتن الإرهابي الذي وقع مساء أمس الأول بنيويورك.
وأشار الرئيس إلي حرص مصر علي تعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين. وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا، خلال اللقاء، عن تقديرهم لمصر قيادةً وشعبًا، مشيرين إلى دور مصر كركيزة أساسية للاستقرار والاعتدال في منطقة الشرق الأوسط.
وأعرب أعضاء الوفد عن تضامنهم مع مصر في مواجهة الإرهاب الذي تتصدي له بحسم وقوة، مشيرين إلى ثقتهم في قدرة مصر على تجاوز الصعاب التي تفرضها التحديات الراهنة.
وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء تطرق إلى سبل مواجهة الإرهاب، حيث أكد الرئيس أن القضاء على الإرهاب في المنطقة وخارجها لن يتحقق إلا بالعمل الجماعي وتبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة الأركان، بحيث يتم التعامل مع جميع العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، وبما يحول دون حصولها علي مأوي أو سلاح أو معسكرات تدريب أو تمويل.
كما أكد الرئيس أهمية دعم جهود استعادة الاستقرار في المنطقة وترسيخ المؤسسات الوطنية بدولها، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب.
أما صحيفة (الأهرام)، فذكرت في صفحتها الأولي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى أمس اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والاستمرار في التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وأشارت الصحيفة إلى أنه تم استعراض المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها تنسيق الجهود وتعزيز العمل العربي المشترك من أجل التصدي للتحديات المختلفة التي تواجه الأمة العربية في الوقت الراهن.
وأوضحت (الأهرام)، أنه تم التأكيد أيضا، خلال الاتصال، على خصوصية العلاقات المصرية ــ السعودية وتميزها على مختلف المستويات فى ضوء ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من أواصر أخوة وطيدة. وقد اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف بينهما.
كما ذكرت (الأهرام)، أيضا أن الرئيس السيسى أكد على العلاقات المتميزة التى تربط مصر والصومال قيادة وشعبا، معربا عن حرص مصر على تفعيل مختلف أوجه التعاون مع الصومال، كما أكد الرئيس على موقف مصر الثابت المتمسك بوحدة أراضى الصومال وسيادته، ومساندتها لجهود استعادة الأمن والاستقرار.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس السيسى أمس من الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو وتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلًا عن تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، كما تم استعراض آخر مستجدات الوضع الداخلي في الصومال، وجهود الحكومة الصومالية لاستعادة الأمن والاستقرار، بما يلبى طموحات الشعب الصومالي في تحقيق التنمية والازدهار.
وأشارت إلى أن الرئيس الصومالي أعرب عن تثمينه للمواقف المصرية فى مساندة الصومال، والدعم الذي تقدمه لتحقيق الأمن والاستقرار فيه، وحرصه على استمرار المستوى العالي من التنسيق والتشاور مع مصر إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة خطر الإرهاب المتنامي، فضلًا عن العمل على دفع التعاون بين البلدين فى شتى المجالات.
وفي الشأن المحلي، ذكرت صحيفة (الجمهورية)، أن القوات الجوية قامت بالتعاون مع قوات الصاعقة والشرطة بحصر وتثبيت وتتبع المجموعة الإرهابية الهاربة بالمنطقة الصحراوية الواقعة غرب مدينة الفيوم وتنفيذ هجمة جوية دقيقة أسفرت عن القضاء علي جميع العناصر الإرهابية المتواجدة بالمنطقة.. كما تواصل المجموعات القتالية مدعومة بغطاء جوي تمشيط الدروب الصحراوية في محيط العملية،
وأضافت الصحيفة أن ذلك يأتي استكمالا للعملية العسكرية الأمنية المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لاستهداف العناصر الإرهابية المتورطة في عملية الواحات الأخيرة. واستمرارا للجهود المبذولة لملاحقة العناصر الفارة من الضربة الجوية التي نفذت أمس الأول.
وتحت عنوان "شاكر: لا زيادة في أسعار الكهرباء وإلغاء التعاقد للمخالفين" ذكرت (الجمهورية)، أن الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة طالب بضرورة التزام كافة شركات الكهرباء بالأسعار المحددة التي أقرها مجلس الوزراء وجهاز تنظيم مرفق الكهرباء محذرًا الشركات الخاصة المؤدية للخدمة بإلغاء تعاقدها في حالة ثبوت قيامها بتحصيل أسعار أكثر من المقرر في تعريفة مرفق الكهرباء وتحميل المواطنين أعباء أكثر مؤكدًا أنه لا زيادة أو تغير لأسعار الكهرباء حاليًا ولا يمكن عمل ذلك دون الرجوع لمجلس الوزراء.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال الاجتماع الموسع الذي عقده الوزير أمس لجهاز مرفق تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك بحضور نائب الوزير المهندس أسامة عسران ورئيس القابضة للكهرباء المهندس جابر الدسوقي ورئيس الجهاز الدكتور حاتم وحيد.
وأكد الوزير أن المرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود لتأمين الشبكة الكهربائية وتوفير احتياجات المواطنين من الكهرباء والعمل علي ترشيد الاستهلاك مشيرًا لأهمية الجهاز في تنظيم كافة أمور الكهرباء ومنح التراخيص المطلوبة للمستثمرين الراغبين في تنفيذ مشروعات بقطاع الكهرباء.
وأشار الدكتور أيمن حمزة وكيل أول وزارة الكهرباء والمتحدث لها إلى متابعة الجهاز لكافة الشكاوي من جانب المواطنين من سوء الخدمة وارتفاع الفواتير وأن كافة الشكاوي يتم التحقيق فيها والتنسيق مع شركات الكهرباء لعدم تكرارها، موضحا أن جهاز تنظيم أعلي مرفق الكهرباء وحماية المستهلك صلاحيات متعددة في هذا الشأن كما أن الإجراءات الجاري تنفيذها ستمكن المواطن والمستثمر من الحصول علي احتياجاته من الكهرباء من أكثر من مصدر.
وفي الشأن الاقتصادي، ذكرت صحيفة (الأخبار)، تحت عنوان "سحر نصر: مليار دولار من البنك الدولي ديسمبر المقبل" أن بعثة صندوق النقد الدولي أشادت بالإصلاحات الاقتصادية والتشريعات التي نفذتها مصر لتحسين بيئة الاستثمار، وأبرزها قانون الاستثمار، وموافقة مجلس الوزراء علي قانون التأجير التمويلي وتعديلات قانوني الشركات وسوق رأس المال، وأكدوا دعمهم لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والإجراءات التي تتخذها مصر لجذب المستثمرين.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال لقاء بعثة البنك بالدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي التي تزور مصر حاليا للتعرف علي تطورات إجراءات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي. وعقب الاجتماع زارت الوزيرة وبعثة صندوق النقد صالة تأسيس الشركات بمركز خدمة المستثمرين وأشادت البعثة بخطوات سير العمل بالمركز وتسهيل الإجراءات علي المستثمرين.
وأكدت وزيرة الاستثمار أن دول مجموعة السبعة تقوم بدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر، حيث تم توقيع اتفاق مع ألمانيا، بشريحة أولي لدعم البرنامج بقيمة 225 مليون يورو، من التمويل المخصص بقيمة 450 مليون يورو، كما يتم حاليا مع البنك الدولي، إنهاء إجراءات توقيع الشريحة الثالثة والأخيرة بقيمة مليار دولار من التمويل المخصص من البنك لدعم برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي قبل نهاية العام الحالي.
وأضافت أن مركز خدمة المستثمرين يتضمن فرعين لكل من بنك الإسكندرية وبنك مصر، ويتم حاليا الانتهاء من أعمال توسيع المركز ليتضمن كافة الجهات والهيئات التي نص عليها قانون الاستثمار في مكان واحد، مما يسهل علي المستثمر انهاء اجراءاته في مكان واحد يتضمن كافة الخدمات التي يحتاجها، ويختصر وقت تأسيسه لشركته خلال يوم واحد فقط، حيث يمكن أن نستبدل الآن مصطلح "الشباك الواحد" بمصطلح خدمة واحدة.
كما ذكرت صحيفة (الأخبار) أن محافظ البنك المركزي طارق عامر أكد نجاح مصر في تنفيذ سياسات اقتصادية تعتمد علي الموارد المحلية، ما أدي إلى اكتساب ثقة المجتمع الدولي، وتوقع انخفاض عجز ميزان المدفوعات إلي ٨ مليارات دولار العام القادم، بدلا من ٢٠ مليارا السنة الماضية، كما توقع انخفاض مستويات التضخم بنسبة ٥٠٪.
وأعلن أن مستوي الدين الخارجي في الحدود الآمنة، وأن إدارته تتم بطريقة جيدة، وشدد علي التزام مصر بتوفير النقد الأجنبي لسداد التزاماتنا تجاه هذا الدين.. مشيرا إلي أن عائدات السياحة حققت طفرة كبيرة، حيث بلغت في أغسطس الماضي فقط ٩٤٠ مليون دولار، وزادت تحويلات المصرون بالخارج بنسبة ٥٠٪.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك جاء خلال لقاء عامر مع أعضاء مجلس الأعمال المصري الكندي والمجلس المصري للتنمية المستدامة برئاسة المهندس معتز رسلان، وهو اللقاء الأول لمحافظ البنك المركزي منذ توليه منصبه، خلال ١١ شهرا مضت، لتحقيق الاستقرار في سوق الصرف.
ونقلت عن عامر قوله: إن البنوك ضخت ٢٠ مليار جنيه لتمويل مشروعات متناهية الصغر خلال الثلاث سنوات القادمة تخدم ١٠ ملايين مواطن بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والشركات المتخصصة في مجال التمويل متناهي الصغر، بهدف زيادة دخل المواطنين ورفع مستوي معيشتهم من خلال الأعمال الحرة.
وأضاف أنه تم تحقيق مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية خلال العام الحالي، تشمل استقرار الأوضاع النقدية ولسوق الصرف، موضحا أن سياسة البنك تهدف إلى توسيع دائرة موارد النقد الأجنبي وتدفقه بانتظام في القنوات والأنشطة الاقتصادية المختلفة لإحداث التنمية الشاملة وأعلن عامر أن احتياطي النقد الأجنبي بالبنوك بلغ ١٠ مليارات دولار فضلا عن الاحتياطي الأساسي بالبنك المركزي الذي بلغ أعلي مستوياته وهو ٣٦٫٦ مليار دولار.
وكشف عن أن إجمالي حجم الودائع بالبنوك ارتفع ليصل إلى 3 تريليونات جنيه يتم حاليا إقراض 40٪ منها، وقال: نستهدف رفع هذه النسبة لتصل إلى 70٪.. كما تشمل سياسة البنك المركزي العمل علي تحويل البنوك الحكومية من بنوك تجارية فقط إلي بنوك تنموية تساهم في توفير التمويل لأكبر عدد من المشروعات الاستثمارية، التي تخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأشار إلي أن البنوك الحكومية مولت قطاعي الكهرباء والوقود بالكامل منذ عام 2011 وحتي الآن.
وفي الشأن الفلسطيني، ذكرت صحيفة (الأهرام) أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية تسلمت بشكل رسمي أمس جميع معابر قطاع غزة، تنفيذا لاتفاق المصالحة الذي وقعت عليه حركتا «فتح» و«حماس» في القاهرة الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن مراسم تسليم معابر قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني، بدأت بعزف السلامين الوطنيين المصري والفلسطيني، بحضور وفد أمني مصري ووزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة وعدد من أعضاء الحكومة وكبار المسئولين في السلطة الفلسطينية ومسئول المعابر في السلطة نظمى مهنا. كما رفعت أعلام فلسطينية ومصرية، وصور للرئيس عبدالفتاح السيسى والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووجه مفيد الحساينة، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، الشكر لمصر بقيادة الرئيس السيسي، لدورها الكبير في لم الشمل الفلسطيني وإنهاء الانقسام. وقال، في مؤتمر صحفي خلال مراسم التسليم: «سنذهب للمصالحة رغم كل التحديات وكل العقبات بفضل جهود إخواننا في مصر.
وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مسئول ملف المصالحة بالحركة، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية، إنه سيجرى نشر قوات حرس الرئاسة داخل وحول معبر رفح وعلى طول الحدود المصرية ــ الفلسطينية.