حلت المطربة نجوان ضيفة على برنامج "لدي أقوال أخرى" مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، على نجوم إف إم، للحديث عن فكرة إعادة توزيع الأغاني القديمة توزيع جديد بلغة العصر الحالي.
وقالت نجوان، إن كل حقبة زمنية في مصر لها زمنها وجمالها الفني الخاص بها، مشيرة إلى أن كل أغنية مصرية قديمة تعبر عن عصر معين ذو قيمة عالية من اللحن والكلمات.
وأشارت إلى أن الماجستير والدكتوراة التي حصلت عليهما عن موسيقى الفلامنكو، حيث إن تلك الموسيقى مختلفة عن باقي العالم، مؤكدة أنها طوعت ذلك النوع من الموسيقى في الأغاني العربية.
وعن سر دراستها للفلامنكو، قالت: “أحببت فكرة إضافة أنواع موسيقى مختلفة للطلاب التي أدرس لهم، ورغبت في تعريفهم بهذا النوع المختلف من الإيقاعات”.
وشددت الفنانة نجوان على وجود حالة من الشغف والولع بالأغاني القديمة، مضيفة أنها تسعى إلى إعادة صياغتها مرة أخرى لتناسب العصر الحالي.
ونوهت نجوان بأن التكنولوجيا الحديثة أضافت إلى المنظومة الفنية كافة، إلا أن المساوئ أكثر لأنها مكنت أي شخص من الغناء والتلحين والتوزيع دون النظر إلى موهبة، كما أنها لم تساعد على إعادة توزيع الأغاني القديمة.
وعن دراستها في الكلية، أشارت: “كنا ندرس مواد تاريخ شرقي وغربي وتتحدث عن مراحل الفن والتاريخ وأهم مغنيين وفيه تحليل للنوت الموسيقية وليس عمليا ندرسه على مدار الـ5 سنوات في الكلية، ولا نتطرق للموسيقى الشعبية المصرية، وللأسف ليس هناك برنامج ثقافي موسيقي يوضح تطور أغانينا، المحظوظ هو اللي بيعرف يوصل فكرة وصوت مختلف وهذا موجود في كل أنواع الفن في بلدنا فيه ناس موهوبة جدا ولا تجد من يكتشفها، ويعني إيه مصر مفيش فيها غير 3 مطربات معروفين وهما شيرين عبدالوهاب وأمال ماهر وأنغام، هل يعقل وسط 104 مليون مصري مفيش غير هؤلاء الممثلين والمطربين، الفكرة مين بيعرف يدور وينبش”.
هل وصلت بقناعات مع دراستك أن فيه تطور أم تدهور للفن، شددت: “هو تدهور للواقع، والظروف من وجهة نظري كل حاجة لم يصبح لها معى أو قمية وهو حالنا كلنا، فيه قيم وأخلاقيات وأسس لم تعد موجودة، كانت النسبة الأكبر زمان هي الحاجة الحلوة، والموضوع الآن فقط تم عكسه النسبة الأكبر للحاجة الأقل قيمة فجأة”.
وقدمت أغنية ريميكس بدأتها بـ”زوروني كل سنة مرة” حتى وصلت لـ”أركب الحنطور” لأمينة، قائلة: “في هذه الأغنية كنا قاصدين نرصد حالة التطور والتدهور للأغنية على مدار الفترة الماضية، ولا نتعالى على الأغاني الشعبية نهائيا ولكن لا أحب أسمع هذه الأغاني بسبب بعض الابتذال بها أو التلميحات التي لا تحبها أذننا، وأصبح الابتذال اللي كنا بنسمعه زمان نقول عليه كلام راقي”.
وعن رأيها في أغاني المهرجانات وما الذي يمكن توصيفه، أشارت: “هي مجموعة من الناس وجدوا صوت وعملوه بشكل مختلف تماما، ويمكن نجده في أغاني السود في الغرب والآن أي حاجة غريبة بتنجح، وتجدهم في أكبر المناسبات حاليا، والفن لا تعرف تملكه، ونحن نقول على الأغاني حلوة جدا لكن لا نعرف ما الذي أوصل لنا هذا الإحساس، في المهرجانات فيها بهجة وفرح ويجعل الناس تتنطط والكلمات قريبة من كلام الناس في الشارع، والموضوع أساسه إيقاع”.