تواصل أحداث مسلسل قيامة ارطغرل في الحلقة 93 الجديدة بين ولايتي حلب وأنطاكيا في القرن الثالث عشر، في زمن الصراعات والنزاعات بين الإمبراطوريات في المنطقة، ففي الوقت الذي جاءت فيه قبائل التركمان إلى المنطقة، كان المغول والروم يتنازعان على المنطقة.
وكما اليوم، كان الدين الإسلامي يعاني الكثير من المشاكل في القرن الثالث عشر. وكان العالم بانتظار قائد بطل. حيث ظهر أرطغرل متحدياً كل الظروف.
وفي ذلك الوقت بدأ أرطغرل بن سليمان شاه، ووالد عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية. رحلة البحث عن قطعة أرض يستقر فيها مع قبيلته المكونة من 400 خيمة لإنهاء معاناتهم وتنقلاتهم، بعد مرحلة طويلة من الخطر وقلة الأمان والبحث وعدم الاستقرار، وكانت الإمبراطورية الرومانية والمغول أكبر أعدائه، وفي وقت انحسار الآمال واليأس، جابه أرطغرل كل تلك المصاعب وانتصر على أعدائه بالعزم الصبر والذكاء ليهدي قبيلته أرضاً تستقر فيها. منهياً بذلك معاناتهم الطويلة. وليصبح بذلك الرجل الذي غيّر خارطة العالم ببنائه لأسس الإمبراطورية العثمانية التي انتشرت في قارات العالم القديم الثلاث.
فبعد مضايقات المغول لقبيلة "كايي"، تعاني القبيلة من الفقر والبرد في الشتاء القارس، فتذهب إلى ولاية حلب بناءً على اقتراح "غون دوغدو" الابن الأكبر "لسليمان شاه" حيث يمنحهم والي المدينة "العزيزي" قطعة أرض حدودية في ولاية أنطاكيا.
وتبدأ المخاطر تحيط بقبيلة "كايي" في أرضها الجديدة، مع تدخل أرطغرل لإنقاذ عائلة مسلمة من الرومان ليكتشف لاحقاً أن تلك العائلة تتبع لسلالة السلاجقة الحاكمة.
يعرض المسلسل صراعات أرطغرل مع الخيانة والجواسيس والمحاربين الأشداء، في رحلة محفوفة بالخطر والخديعة والألم. كما يرصد من جهة أخرى الصداقة والتضحية والإيثار والشجاعة والجرأة والحب.
مسلسل قيامة أرطغرل هو مسلسل تاريخي تركي تقع أحداثه في القرن 13 الميلادي، ويعرض سيرة حياة الغازي أرطغرل بن سليمان شاه والد عثمان الأول (مؤسس الدولة العثمانية)، وقائد قبيلة قايي من أتراك الأوغوز المسلمين التي ينتمي إليها.
والمسلسل به كثير من الوقائع التاريخية العامة الخاصة بتنقلات قبيلة قايي، ولكن أغلب أحداث المسلسل التفصيلية هي من الوقائع الدرامية غير التاريخية من وحي خيال وإبداع الكاتب والمنتج التركي "محمد بوزداغ"، إلا أنها تخدم الخط العام للأحداث التاريخية من إقرار الحق والعدل.