القارة السمراء تشهد باكورة الأنشطة المشتركة مطلع 2018

شهدت جمهورية سيشل توقيع أحدث بروتوكولات التعاون المشترك لتأسيس التحالف الدولي للسلام والتنمية، حيث نجحت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان (مصر) في ضم مؤسسة الحوكمة من أجل أفريقيا (رواندا) لعضوية التحالف، بعد إعراب الأخيرة عن اهتمامها بالقضايا النوعية التي يركز عليها عمل التحالف وحرصها على تمثيل القارة الإفريقية في هذا التحالف.

جاء ذلك على هامش المناقشات الجارية لإصلاح الاتحاد الإفريقي والمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع له، والتي انخرطت فيها كلا المنظمتين بفاعلية بدافع الرغبة المشتركة في تعزيز دور الاتحاد الإفريقي في خدمة قضايا الشعوب الإفريقية ودعم الشراكة مع المجتمع المدني على المستوى القاري.

كما شهد الاجتماع الثنائي بين الطرفين الاتفاق على تنفيذ أولى الأنشطة المشتركة مطلع 2018، والذي سيقوم بالتركيز على تعزيز السلم والأمن في إفريقيا، ومن المتوقع أن يستضيف النشاط رفيع المستوى مجموعة من القيادات المهمة والنشطة على المستوى الإفريقي من بين المنظمات الحكومية، المنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني.

وكانت ماعت التي أطلقت الدعوة لتأسيس التحالف في سبتمبر الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للسلام، قد قامت بتوقيع مجموعة من برتوكولات التعاون المشترك مع عدد من المنظمات غير الحكومية في عدة دول منها رواندا، تونس،الأردن، أسبانيا، سويسرا، النمسا، اليونان، إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، المغرب، لبنان، الكويت، اليمن، السودان، السويد، فلسطين، العراق.

ووفقا للبروتوكول، يعتزم كلا الطرفين تنفيذ أنشطة تهدف إلى تحقيق غايات التحالف والمتمثلة في تحسين أوضاع حقوق الإنسان ومواجهة محاولات تقويض السلام وعمليات العنف والإرهاب والترويع، والعمل بفاعلية من خلال المنتديات والآليات الأممية والإقليمية والوطنية لوقف انتشار تلك الممارسات التي تناهض القيم الإنسانية وتهدد السلام العالمي، والدعوة لتحسين السياسات العامة المتعلقة بدعم السلام ومناهضة العنف والإرهاب والتطرف.

الحوكمة من أجل أفريقيا هي منظمة غير حكومية ذات ولاية أفريقية، وهي عضو الجمعية العامة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للاتحاد الإفريقي، تركز المؤسسة على تنفيذ مشاريع وبرامج تتعلق بكيفية تنفيذ وامتثال الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لأدوات الاتحاد الإفريقي، وتعزيز دور النساء والشباب في دعم أجندة الاتحاد الإفريقي، ومشاركة المواطنين في الحوكمة، صناعة السياسات، والديمقراطية.

وتسعى المؤسسة لأن تتمتع أفريقيا بمشاركة وفرص وإمكانية وصول متساوية لنتائج التنمية والخطاب الاجتماعي والسياسي بغض النظر عن النوع الاجتماعي والانتماء السياسي والديني والعرقي أو غيرها من العوامل.

وصرح أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بأن توقيع بروتوكولات التعاون الثنائية هو الخطوة التنفيذية الأولى لتأسيس التحالف والتي سيعقبها عقد المؤتمر التأسيسي للتحالف بمقر الأمم المتحدة بجنيف في الربع الأول من عام 2018، حيث سيتم اعتماد النظام الأساسي وانتخاب مجلس أمناء التحالف ووضع خطة عمل التحالف، وأشار إلى أن اهتمام ماعت منصب حاليا على الانخراط بفعالية في عمليات الإصلاح وصنع السياسات على المستوى الإفريقي.

أما سايروس مونيابورانغا نكوسي، الرئيس التنفيذي للحوكمة من أجل إفريقيا، فقد صرح بأن أجندة 2063 ستكون ضمن أولويات التعاون المشترك، وأن القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، رؤية الاتحاد الأفريقي، مجالات الأولوية الثمانية لإعلان الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء الاتحاد الأفريقي، التطلعات الأفريقية لعام 2063، الأطر الإقليمية والقارية والخطط الوطنية لكل من مصر ورواندا سيتم الارتكاز عليها خلال تطوير خطط العمل السنوية للتعاون الثنائي.

واتفق الطرفان على تبادل الخبرات فيما يتعلق بالآليات الدولية والإقليمية لحماية حقوق الإنسان وتعزيز حقوق الشعوب، حيث تمتلك ماعت خبرة طويلة في التعامل مع الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في الوقت الذي تمتلك فيه الحوكمة من أجل إفريقيا خبرة في التعامل مع الآليات الإفريقية لحماية حقوق الإنسان.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
غزيرة تؤدي لـ تجمعات المياه.. التنمية المحلية تحذر من سقوط الأمطار على المحافظات