بعد تهديدها بعمليات إرهابية في مصر.. تعرف على ميليشيات "البنيان المرصوص" في ليبيا: تتلقى دعما من قطر.. وتستخدم أسلحة متهالكة

بدون مقدمات مباشرة، هدد "القنيدي" أحد قيادات ميليشيات "البنيان المرصوص" الليبية، بتنفيذ هجمات داخل الأراضي المصرية، قائلا: "لدينا القدرة على ذلك".

وقال "القنيدي" خلال حوار لقناة التناصح الليبية، وهي من ضمن المؤسسات الإعلامية التي وضعت على قائمة الإرهاب من قبل الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (مصر، والسعودية، والإمارات، والبحرين): "لا تجبرونا على القيام بعمليات عسكرية داخل الأراضي المصرية، ردا على هذا العدوان. لدينا القدرة على ذلك".

وقال: ''نحن ضباط الجيش سنقوم بعمليات داخل مصر ردًا على هذا العدوان ولدينا القدرة على ذلك ونطالب بكف هذه الدول يدها مثل الإمارات والسعودية ومصر وأي دولة تتدخل في الشأن الليبي لكي لا يحدث بليبيا ثورة جديدة مثل 17 فبراير''، حسب قوله.

كما طالب القنيدي المجلس الرئاسي برئاسة فائز السراج بضرورة اتخاذ إجراءً عاجلًا، معتبرًا أنهم كفيلين بإقامة دولة ديمقراطية فيها تبادل سلمي على السلطة للمحافظة على دستور البلاد والدولة من الانتهاكات الصارخة التي تحدث الآن، وتسائل زاعمًا: ''أين ضباط الجيش من قصف الطيران المصري لأحد المدن الليبية في ظل إصدار المجلس الرئاسي إدانات وأعذار واهية فما هذا الكلام الفارغ".

ويأتي حديث القنيدي بعد يومين من ضربات جوية على مدينة درنة بشرق ليبيا، في وقت متأخر من مساء الاثنين، أسفرت عن عدد من القتلى، في عملية أدانتها وزارة الخارجية المصرية.

كما نفى الجيش الوطني الليبي أن تكون طائرات ليبية شنت الهجوم، قائلا إن المنطقة شهدت "هجوما إرهابيا".

وكانت قيادات تابعة لميليشيات البنيان المرصوص زارت الدوحة قبل عدة أسابيع، والتقت بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني.

تشكلت عملية البنيان المرصوص في 2016م، لمباشرة عملية تحرير سرت من قبضة تنظيم الدولة، إلا أنها وسعت من سلطاتها التي وصلت لحد تهديد مصر، بدعوى أنها ترغب في التدخل في الوضع الداخلي لليبيا.

تأسيسها:

يرجع تأسيس "عملية البنيان المرصوص" إلى دعوة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج -في أبريل 2016م، جميع القيادات العسكرية بالبلاد إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة، لمباشرة ما سمّاها "عملية تحرير سرت" من قبضة تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها كليا في يناير 2015.

تشكيل غرفة عمليات"

وفي 5 مايو 2016م، أعلن المجلس الرئاسي تشكيل غرفة عمليات لإطلاق وقيادة عملية "البنيان المرصوص" لطرد التنظيم من المنطقة الواقعة بين مدينتيْ مصراتة في غربي البلاد وسرت وسطها.

تكوينها:

تتكون قوات عملية البنيان المرصوص من تشكيلات القوات التابعة لمجلس رئاسة الحكومة وكتائب الثوار الداعمة لها، وخاصة بعض الجماعات المسلحة المنتمية إلى مدن الغرب، وأبرزها مصراتة التي تضم الفصائل الأكثر تسليحا في البلاد، إذ تملك طائرات حربية ومروحيات قتالية.

ومن التشكيلات الرسمية التي أعلنت دعمها للعملية كل من قوة المهام الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب، وكتيبة الإسناد الأمني لجهاز المخابرات العسكرية، وقوات حرس المنشآت النفطية.

أسلحتها:

تستخدم مليشيات "البنيان المرصوص" ما تيسر لها من أسلحة وذخائر أغلبها قديم ويحتاج للصيانة والتحديث، في ظل استمرار الحظر الدولي المفروض من مجلس الأمن على استيراد ليبيا الأسلحة بذريعة التصدي لعمليات تهريب الأسلحة إليها، وفقًا للقرار الدولي رقم 2292، وبسبب ذلك اضطروا إلى تحديث أسلحتهم القتالية في ورش تصنيع محلية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
مدبولى يدعو رجال الصناعة إلى تعميق الصناعة في مصر.. ويؤكد: "شاغل الحكومة الأول"