أكد مسئولي شركات قطاع التكنولوجيا والطاقة، على تأثير تحرير سعر الصرف فى تطوير وتنمية سوق القطاع الخاص، ودوره الهام في مواجهة الأزمات المالية المتكررة، التى طالما واجهت الشركات قبل إصداره.
وكانت الحكومة المصرية قامت بتحرير سعر الصرف خلال نوفمبر الماضى، بهدف تحقيق الاستقرار النقدي وخفض مستويات التضخم وتصحيح سياسة تداول النقد الأجنبي، وهو ما دفع إلى التأكيد أن الأثر الحقيقى، لذلك القرار قد شرع فى الإتيان بثماره بعد عامًا، من تطبيقه.
وأكد وليد السعدنى رئيس شركة "أطلب" مصر المتخصصة فى تطبيقات تكنولوجيا نقل الطعام، أن تحرير سعر الصرف فى مصر نجح فى ايجاد حالة تنافسية رائعة، بين الشركات خاصة للقطاع الخاص، مشيرا إلى أنه اتاح مزايا لم تكن موجودة من ذى قبل لشركته
وأشار السعدني إلى أن تعاون شركته الأخير مع شركة "ديلفيرى هيرو"العالمية، والتى جاءت للاستثمار فى السوق المصرى،من خلال الاستحواذ على الشركة يعد أبرز مثال على تداعيات القرار الايجابية
ولفت السعدني إلى أن ذلك ساهم فى استعادة الثقة المستثمرين الأجانب فى السوق المصرية، فهى أحد نتائج القرار الهامة فى ظل وجود سوق صرف واضحة للعملة، تمكنهم من ضخ استثمارات جديدة، خاصة مع انخفاض سعر الجنيه.
وقال السعدنى إن تحرير سعر سمح للشركات الأجنبية العاملة فى مصر بالتخلص من مشكلتها المتمثلة فى تحويل أرباحها للخارج، وبالتالى سيدفعها إلى عودة الثقة فى السوق، أبرزها الشركات التى تعمل فى مجالات التكنولوجيا والاتصالات ونظم البرمجيات ومراكز البيانات
وشدد السعدنى أن تلك الإجراءات من شأنها التأثير على خريطة الأسعار بالسوق التكنولوجي، وبالتالى تغيير خريطة السوق بالنسبة للأجهزة الموجودة فيه، ودخول شركات جديدة التى تعتمد على تقديم منتجات متقدمة وذكية بأسعار مناسبة للمستهلك.
من جانبه كشف المهندس وليد شتا، الرئيس الإقليمى لشركة "شنايدر الكتريك" المتخصصة فى إدارة موارد الطاقة، أن قرار تعويم العملة العام الماضى أتاح ميزة تنافسية كبيرة بين شركات القطاع الخاص.
وأكد شتا أن توفير العملة قبل عملية تحرير سعر الصرف كانت صعبة للغاية على شركات القطاع الخاص، خاصة فى ظل توسع مستلزمات الإنتاج بالسوق المصرى.
وقال شتا أن شركته تدعم كافة الاجراءات التى تتخذها الحكومة المصرية بهدف تحقيق الإصلاح الشامل على كافة المستويات، منوهًا أن الشركة تركز فى دعم خطط الحكومة العاجلة،على دعم وزارة الكهرباء، اضافة إلى توفير حلول الشركة المتكاملة فى قطاعات الطاقة بأحدث التقينات التكنولوجية.
على الجانب الآخر أكدت سارة كردي، مؤسسة شركة "استطلاع" لصناعة المحتوى الرقمى على عدم تأثير عملية تحرير سعر الصرف على مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى أن الصعوبات مازالت تواجه مجال ريادة الأعمال على الرغم من مرور نحو عام على تحرير سعر الصرف.
وأضاف كردى أن صعوبة تفهم مصطلح رواد الإعمال يضع الشركات الناشئة تحت مستوى عالي من الضغط المجتمعي نتيجة لخياراتهم المهنية. بالتالي، فالعائق يقع هنا على عاتق الشركات الكبيرة التى تتبنى الشباب أو حضانات الأعمال التى لن تستمر فى رعاية المشروعات بعد إطلاقها.
وأضافت كردي قائلة إن فكرة فى ريادة الإعمال تنقسم لعدة فصول تشمل مجموعة من الفرص والتحديات التي ستحول مجموعةمن الجهود الشبابية لشركات تتبنى خطط قوية تتواجد على أرض الواقع.