"كان تنظيم داعش في ليبيا يراهن على قيادات وسطى تنتمي إلى مدن مصرية مجاورة للحدود"، ووفقاً لتقارير صحيفة النيوزويك الأمريكية التي قالت إن عددًا من القيادات الوسطى المعروفة من أبناء المنطقة الغربية بمصر يبلغ 16رجلا، تتراوح أعمارهم بين 23 سنة و30 سنة، حاولت تنظيم عملية تسلل عناصر داعش ليبيا إلى مصر.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث كشف التقرير أن داعش لا تتمركز وحدها في الحدود الغربية لمصر بل هناك حركة قديمة سيتم الإعلان عنها جديداً ستدخل إلي ليبيا قادمة من السودان لمؤازرة داعش ليبيا تدعي جماعة "السوليسو".
وفقا للصحيفة فقد كانت تعيش تلك الحركة في المغرب في الصحراء الغربية تحت أوضاع سياسية واقتصادية صعبة، إلى أن تبنتها الأموال القطرية من خلال تقديم ولائهم لتنظيم داعش ليتم نقلهم بعد ذلك إلي السودان حيث تلقوا التدريبات هناك، ويقدر أعدادهم بالـ300 ألف مقاتل حيث يعدون جيشاً كاملاً سيتم شحنهم قريباً إلي ليبيا لتطويق المنطقة لمساعدة التنظيم الإرهابي هناك بعد محاصرته في سرت ودرنة.
"طاعة لأمر الله، وطاعة لرسوله بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة، تعلن جماعة المرابطون مبايعتها لأمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ أبي بكر البغدادي، على السّمع والطّاعة، في العسر واليُسرِ والمنشط والمكره، وأثره علينا، وأن لن ننازع الأمر أهله، إلّا أن نرى كفرًا بواحًا عندنا من الله فيه برهان"، بهذه الكلمات المعتادة أعلن المعارض المغربي الانفصالي لحبيب عبدي سعيد مبايعته لأبي بكر البغدادي "خليفة للمسلمين" في العراق قبل أن يرحل إلى السودان لتكوين الجيش.
ومن رحم تلك الحركة الإرهابية خرجت "كتيبة المرابطون" الناشطة في شمال مالي قرب الحدود الجزائرية من تنظيم "القاعدة"، والتي انتقلت حالياً إلي الحدود الغربية لمصر، و التي نفذت هجوم الواحات.
وتم إنشاء كتيبة المرابطين في أغسطس 2013 إثر اتحاد تنظيمي "جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، و" الموقعون بالدم" و كل تلك الحركات نشأت من رحم الحركة الأم "السوليسو"، كما سعى "داعش" لتأسيس مركز لها قرب واحة سيوة التي تقع في عمق الصحراء جنوب مدينة مرسى مطروح بنحو 300 كيلومتر، وإلى الشرق من واحة جغبوب الليبية.
أما عن حركة "السوليسو"، فقالت "النيوزويك" إن دورها في المرحلة القادمة بعد إطلاق حركة مرابطين في الواحات المصرية أن تلتحق بداعش ليبيا لمساعدتهم ضد ضربات الجيش الليبي و استعداداً لضربات قادمة من مصر، حيث أكدت الصحيفة أنها عثرت علي تسجيلات صوتية لأحد قيادات "السوليسو" مع تنظيم داعش ليبيا يؤكد فيها معلومات حصلوا عليها بتجهيز مصر لضربات ستسوي التنظيم بالأرض في ليبيا و أن مصيرهم سيكون "مقابر جماعية" سيدفنون فيها أحياء واتفقت القيادات الإرهابية على تنفيذ العمليات الإرهابية في الواحات لإلهاء نظر مصر عن ملاحقة جماعة "السوليسو" بداعش ليبيا.
وهناك معلومات أخرى تفيد بأن دواعش ليبيا حاولوا الاستعانة بعناصر تنتمي للتنظيم ومن أبناء الصحراء الغربية، للبحث عن سماسرة مصريين للاتفاق معهم بغرض تسويق النفط الليبي وبيعه في السوق السوداء.