الأطفال.. خاصة حديثي الولادة، هم الأكثر عرضة للإصابة بالصفراء، وهى حالة ناجمة عن تراكم مادة "البيليروبين" الكيميائية السامة التى تحول الجلد إلى اللون الأصفر وذلك أن علمية الأيض الخاصة بهم ليست مرنة بالقدر الكافى والكبد يجد صعوبة فى التخلص من السموم وعلى الرغم من أن الصفراء يمكن أن تعالج بعلاج بسيط، وهذا ينطوى على وضعه فى الحضانة، إلا أن الأبحاث الحديثة تسعى لتجنب هذة التجربة غير المريحة، من خلال ارتداء الرضيع لبيجامة دافئة تشع ضوءا داخليا ووضعه على مسار أكثر دفئا وراحة.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى شدد فيه الباحثون السويسريون في المختبرات الإتحادية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد (إمبا)، على أن تراكم مادة "البيليروبين" في الجلد الذي يكسبه اللون الأصفر تتجاوز مجرد هذا العرض البسيط، حيث إن تراكم السموم إلى درجة معينة، فإن المادة الصفراء الصبغية تصيب خلايا المخ وتضعه فى حالة أكثر خطورة تعرف باسم "باليرقان النووى" (وهو تلف فى المخ بسبب تراكم مادة "البيليروبين" بين خلايا المخ مسببة اضرارا فى الجهاز العصبى المركزى لا رجعة فيها)، والذي يمكن أن يتسبب فى الإصابة بالشلل الدماغى وفقدان السمع.
ويمكن تجنب مضاعفات إصابة الرضع بالصفراء من خلال العلاج الضوئي الذى يصل قوته 30 ميكروات لكل سنيمتر مربع في بالطيف الأزرق وهو ما يسهم فى إذابة مادة"البيليروبين" بين أجزاء جسم الرضيع ليصبح قادرا على التخلص منها.