أكد أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، أن حكوماتنا المتعاقبة قدمت لنا كنزا لم نستغله بالقدر الكافي وهو اتفاقيات التجارة الحرة مع الدول العربية والاتحاد الأوروبي، لافتًا أن من أهم هذه الدول الكوميسا وتركيا والولايات المتحدة، والميركوزير والتي تتيح لصادراتنا سوقا قوامه 2 مليار مستهلك سيرتفع إلى 2.4 مليار بنهاية العام، مع اعتماد إنفاقات التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروآسيوي، وهي فرصة متميزة لتنمية صادراتنا، ولكن والأهم لجذب الاستثمارات والتصنيع للغير من أجل التصدير إلى تلك الأسواق بقيمة مضافة محلية، خاصة في المنتجات ذات الجمارك أو تكلفة الشحن العالية.
ونوه الوكيل، أن الاتحاد العام للغرف التجارية المصري، هو الممثل الرسمي لأكثر من 4.3 ملايين تاجر وصانع ومستثمر ومؤدي خدمات، يدا بيد مع الحكومة والهيئات المانحة، يعمل جاهدا على كافة تلك المحاور.
وأشار الوكيل، إلى أن قيادة الثورة التشريعية والإجرائية في كافة مناحي أداء الأعمال بدأت تؤتي ثمارها من العديد من التشريعات المستحدثة، بالإضافة إلى نشر مراكز التميز، والشباك الواحد بالموانئ، وتبسيط الإجراءات في العديد من مناحي أداء الأعمال، مرورا بمشاريع معونة فنية لخفض التكلفة وترشيد الطاقة وتطوير المنتج، والبحث والابتكار، ودعم ريادة الأعمال خاصة في مجال التصدير كل ذلك أخذ يحقق نتائج إيجابية بشكل تدريجي.
أضاف الوكيل، أنه تم البدء في إنشاء مراكز لوجيستية في كافة ربوع مصر مرتبطة بوسائل نقل متعدد الوسائط، بري وسككي ونهري، متكاملة مع الموانئ المصرية بخطوط ملاحية مباشرة إلى مراكز لوجيستية في الأسواق المستهدفة، خاصة الأفريقية منه، مرورا بمبنى ذكي جديد، بموارد بشرية عالية الكفاءة، وبوابات إلكترونية متطورة، يوفر البيانات والمعلومات والدراسات التسويقية، ويربط منتسبينا بمصادر التمويل الميسر، وبالمستوردين في كافة ربوع العالم.
وقال الوكيل، إن تنمية الصادرات الخدمية، وصادراتنا من الموارد البشرية، "العاملين بالخارج" هما من أهم مميزات مصر النسبية، فيجب أن نسعى على محورين، تنميتهما، وكذا رفع قيمتهم من خلال التدريب المعتمد دوليا، وهو ما نسعى إلى تنفيذه حاليا من خلال آلية جديدة سنعلنها قريبا، بالرغم من كل ما يقوم به الاتحاد من جهد، فالطريق ما زال طويلا.
جاء ذلك خلال مؤتمر التصدير إلى ألمانيا الذي تنظمه الغرفة التجارية بالإسكندرية بالتعاون مع الغرفة العربية الألمانية، بحضور السفير الألماني بالقاهرة يوليوس جورج لوي، وأعضاء الغرفة التجارية بالمحافظة.