أكدت دراسة طبية حديثة وجود نوع من العلاجات الهرمونية التعويضية قد تعمل على حماية الذاكرة لبعض النساء، وفقا للدراسة الحديثة التى أجريت فى مدرسة "ليوناردو ديفيس لعلم الشيخوخة "فى جامعة جنوب كاليفورنيا.
وتعد النتائج التى توصل إليها الباحثون هى الأخيرة التى تشير إلى أن العلاج الهرمونى البديل قد يكون له بعض الفوائد، وتعميق المناقشات العلمية حول إيجابيات وسلبيات علاجات إنقطاع الطمث.
وقالت الدكتورة "ألكسندرا بيكازا هيريرا"، أستاذ علم الشيخوخة فى جامعة"جنوب كاليفورنيا": تشير دراستنا إلى أن العلاج بهرمون الإستروجين بعد إنقطاع الطمث يحمى الذاكرة اللازمة للقيام بالمهام المعرفية قصيرة الأجل من آثار الإجهاد".
وأشارت الدراسات السابقة إلى المخاطر الصحية المحتملة للعلاج، وقد تم ربط العلاج المختلط الذى يستخدم كل من هرمون الإستروجين والبروجيسترون بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدى وأمراض القلب والسكتة الدماغية وجلطات الدم.
وتوصل الباحثون – فى نتائجهم التى نشرت فى عدد نوفمبر من مجلة "الغدد الصماء السريرية التمثيل الغذائى"- إلى أن النساء اللاتى تناولن العلاج الهرمونى بالإستروجين فقط ، كان لديهن مستويات أقل من هرمون الإجهاد "الكورتيزول"، وأداء أفضل فى اختيار" الذاكرة العاملة" بعد التعرض للإجهاد، مقارنة مع النساء اللاتى تناولن عقارا وهميا ووثقت الدراسات أن الإجهاد يمكن أن يضعف الذاكرة العاملة.
ولقياس تأثير العلاج بهرمون الإستروجين على الذاكرة العاملة تحت الضغط ، جند الباحثون 42 سيدة مع متوسط عمر 66 عاما .. وكانت نصف السيدات بعد سن اليأس قد تناولن عقار"إستراديول"، وهو نوع من الدواء الهرمونى التعويضى لهرمون الإستروجين ، لمدة خمس سنوات تقريبا ، فى حين تناولت عدد من السيدات عقارا وهميا.
وأشارت المتابعة إلى أن النساء اللاتى إنتظمن فى تناول الجرعات التعويضية من العلاج الهرمونى بالإستروجين قد تحسنت بينهن بصورة ملموسة كفاءة الذاكرة العاملة ، بالمقارنة بالنساء اللاتى أخذن عقارا وهميا .