وكيل "أوقاف الإسكندرية" يؤكد أهمية دور الشباب في بناء الأمة

قال الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، إن علماء الأوقاف تناولوا فى خطبة الجمعة اليوم "دور الشباب فى البناء والتعمير ودعم الحوار الحضارى" وذلك بجميع مساجد المحافظة وتنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بنشر الفكر الوسطى المستنير.

وأوضح العجمي، أن الشباب هم قوة الأمة وعماد نهضتها، ومبعث عزتها وكرامتها، وهم رأس مالها وعدة مستقبلها، هم ذخرها الثمين وأساسها المتين، عزهم عزنا، وضعفهم ضعفنا، وخسارتهم خسارتنا؛ فدورهم في الحياة دور عظيم جدًّا، ومن يطالع سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أن معظم أصحابه كانوا شبابًا، وكثير من أتباعه عليه الصلاة والسلام كانوا من الشبيبة الفتية، أصحاب الهمم العلية، والنفوس الزكية، الذين زعزع الله بهم عروش كسرى وقيصر؛ فأخرجوا العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف، أن أيام الشباب من أعز الأيام التي تبقى عالقة بذاكرة الإنسان، مهما عاش، لأنه كان فيها طليق الحرية، وروي عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال: ما بعث الله نبيا إلا شابا، ولا أوتي العلم عالم إلا شابا، ثم تلا هذه الآية: "قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ"، ولقد ضرب القرآن الكريم المثل بالشباب.

ولفت إلي تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب، حيث أعطي النبي صلى الله عليه وسلم الشباب الثقة ومنحهم المسؤولية خلافًا لما يعيشه كثيرٌ من الناس اليوم، إن النبي صلى الله عليه وسلم قد منح زيد بن حارثة وهو شاب وجعفر بن أبي طالب وهو شاب وعبد الله بن رواحة وهو شاب منحهم الثقة، وسلمهم قيادة جيش مؤتة وما أدراك ما مؤتة! أول معركة بين المسلمين والروم.

وشدد العجمى، على أهمية دور الشباب في بناء الأمة، فلقد كان للشباب المسلم الدورالأعظم في بناء الأمم والشعوب فعلي أكتافهم قامت الحضارات، وكان لهم أثر كبير في نهضة الأمة الإسلامية على مر العصور واختلاف المجالات، فحُق لهم أن يكونوا نماذج حسنة وقدوة صالحة لشباب الأمة.

وتابع أن على الشاب أن يصبر على مشقة فعل الطاعة، وترك المعصية، حتى تستقيم نفسه على ذلك وتستلذ به، وكن من أهل الخير حتى يصبح الخير عادة لك فلا تريد بأعمالك إلا وجه الله وابتعد عن الشر فلا تدخله إلى قلبك ولا تشرح له صدرك لأنه لا يكون إلا بلجاجة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وقد قال صلى الله عليه وسلم "الخير عادة والشر لجاجة ومن يرد الله به خيرًا يفقه في الدين".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً