قالت وسائل إعلام رسمية سورية اليوم، الجمعة، إن تفجير سيارة ملغومة نفذته "جبهة النصرة" أسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 23 في قرية حضر، التي يسيطر عليها النظام بمنطقة القنيطرة في جنوب غرب سورية.
وأعقب التفجير إطلاق صواريخ وأعيرة نارية في قرية حضر السورية القريبة من قرية مجدل شمس في هضبة الجولان المحتلة. وذكرت وسائل الإعلام السورية أن من المتوقع أن يرتفع عدد القتلي.
وفي موازاة ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن مواطنا من قرية مجدل شمس أصيب بجروح جراء إطلاق النار في الأراضي السورية، وأنها نشرت قوات تابعة لها في شمال الجولان المحتل ورفعت حالة استنفار قواتها في عدد من الشوارع في منطقة شمال إسرائيل.
وتوجه المئات من أبناء القرى العربية في الجولان المحتل نحو السياج الأمني الذي أقامته إسرائيل عند خط وقف إطلاق النار في الجولان، وذلك تضامنا مع سكان قرية حضر الذي يتعرضون للهجوم. ويسود توتر شديد في القرى العربية السورية بالجولان المحتل. ويحاول عشران الجولانيين تخطي السياج الأمني لنجدة سكان حضر.
وتمكن عشرات الشبان من الجولان المحتل من تجاوز السياج الأمني، عبر بوابة فيه، ودخول الأراضي السورية، إلا أن قوات من الجيش الإسرائيلي أعادتهم من هناك.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه "مستعدون لمساعدة الدروز ومنع احتلال القرية السورية حضر". وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أنه جرى إطلاق نار من الجانب السوري بأسلحة خفيفة باتجاه الجولان المحتل، وأن "هذه نيران طائشة نتيجة القتال الداخلي الشديد الدائر في منطقة هضبة الجولان السورية. والجيش الإسرائيلي يتابع التطورات في منطقة حضر".
وأضاف الجيش الإسرائيلي لاحقا أنه "تدور في السنوات الست الأخيرة حربا داخلية في سورية. والسياسة الإسرائيلية بهذا الخصوص واضحة جدا، نحن لا نتدخل في القتال ولا نساعد أي طرف، ومن الجهة الأخرى نمنح مساعدات إنسانية وطبية لسكان الجولان السوري من أجل تخفيف معاناتهم".
الجيش الإسرائيلي زاعما "نحن لا نقدم العون ولا نساعد بأية صورة التنظيمات الإرهابية في الجولان. ويدور قتال كبيرا في قرية حضر في الساعات الأخيرة، وخلافا للأكاذيب التي تروجها جهات لها مصالح، إسرائيل لا تقدم العون، لا تساعد ولن تساعد أية جهة إرهابية على المس بسكان القرية. على العكس، سنستمر بالوقوف إلى جانب الدروز في هضبة الجولان".
ويأتي هذا التكرار الإسرائيلي بشأن المساعدات لتنظيمات في الأراضي السورية بعد أن اتهمت وكالة "سانا" السورية الرسمية إسرائيل بتقديم العون والمساعدة إلى "الإرهابيين من جبهة النصرة"، وأن إسرائيل جعلت الجولان المحتل عمقا لهذه الجماعة الإرهابية.
كذلك تعالت اتهامات من جانب سكان في قرية حضر، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لإسرائيل بأن إسرائيل مهدت الطريق لإرهابيي "جبهة النصرة" للسيطرة على قريتهم، ورد عليها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفيحاي أدرعي، بروح أقوال المتحدث العسكري المذكورة أعلاه بأنه لا تُقدم مساعدات ل"جبهة النصرة".