بركن معتم من جوانب محكمة الأسرة بشبين الكوم تقف فتاة عشرينية، وعلي ملامح وجهها المرض الشديد والتعب والإجهاد وعيناها لم تكف عن البكاء طول فترة انتظارها للدخول للقاضي.
بعد لحظات من الإنتظار خرج الحاجب ونادى علي رقم دعواها التي تحمل رقم 42095 لسنة 2017 أحوال شخصية، وتقدمت آيات حتي وصلت لمنصة القاضي وبدأت تروي ماساتها مع زوجها.
قالت آيات: "منذ ستة أشهر تزوجت زواج تقليدي، ومن وقتها أصبحت الحياة مليئة بالمشاكل والمشاجرات لأسباب تافة، لم أشعر لحظة واحدة بالسعادة مثل أي فتاه في سني، وأسلوبه سيئ وعصبيته التي ليس لها حدود جعلتني أنفر منه.
وأضافت آيات: "أنا بطبيعتي هادئة ولم اتحمل خصام ولا مشاجرات وكان هذا السبب ما يثير غضبه لاعتقاده أنني اتجاهله ولم أرد عليه، وفوق كل هذا متزوجني لأكون خادمة لأهله أكثر مما أكون زوجته".
ومضت بقولها: "وفي يوم كنت تعبانه جدا ولم اتحمل حتي أن أقف علي ساقي وبرغم ذلك نزلت لخدمتهم لكن لم استطع أن أتحمل الوقوف فذهب إلى شقتي مستندة علي الحائط حتى نمت علي السرير ولم أشعر بشيء حولي حتي جاء زوجي ووجدني نائمة ولم أحضر لهم الغداء فانهال علي بالضرب وسحلني بالشقة حتي فقدت الوعي وعندمت فوقت وجدت نفسي أجهضت في طفلي بسبب ضربه الشديد في ولهذا السبب أصبحت أكرهه ولم أعد اتحمل أن أعيش معه يوم واحد بعد هذا ولذلك لجأت للقضاء ليكون حاجز بيننا".